فتاوى مهمة جدا للموظفين
من حصل منه تقصير فليستغفر ويتوب ويخرج المال الذي أخذه بغير حق وقد ورد في الحديث الصحيح ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ) .
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : الموظفون المطالبون بدوام رسمي ويخرجون أثناء هذا الدوام لمزاولة البيع والشراء دون إذن، ما حكم عملهم ذلك ؟
فأجابت : ( خروج الموظف أثناء عمله للبيع والشراء لا يجوز ، سواء أذن له من قبل المسؤول عن عمله أم لا ؛ لما في ذلك من أمر مخالفة ولاة الأمر . بمنع ذلك ، ولما فيه من إضاعة عمله الذي اؤتمن عليه مما يترتب عليه إضاعة حقوق المسلمين المرتبطين بعمله،والإخلال بالقيام به على أكمل وجه ، وقد روى أبو يعلى والعسكري عن عائشة ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) وأخرج البيهقي والطبراني نحوه ) انتهى
"فتاوى اللجنة الدائمة" (23/415)
---------------------
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
النظام الذي هو الدوام الرسمي للدولة تجد البعض يأتي متأخراً نصف ساعة أو ينصرف من العمل قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة، وأحياناً يتأخر ساعة أو أكثر ، فما الحكم في ذلك ؟
فأجاب : ( الظاهر أن هذا لا يحتاج إلى جواب ؛ لأن العوض يجب أن يكون في مقابل المعوض ، فكما أن الموظف لا يرضى أن تنقص الدولة من راتبه شيئا ً، فكذلك يجب ألا ينقص من حق الدولة شيئاً، فلا يجوز للإنسان أن يتأخر عن الدوام الرسمي ، ولا أن يتقدم قبل انتهائه ) .
السائل: ولكن البعض يتحجج أنه لا يوجد عمل أصلاً ؛ لأن العمل قليل ؟
الشيخ: المهم أنت مربوط بزمن لا بعمل ، يعني: قيل لك: هذا الراتب على أن تحضر من كذا إلى كذا ، سواء كان هناك عمل ، أو لم يكن هناك عمل ، فما دامت المكافأة مربوطة بزمن ، فلا بد أن يستوفى هذا الزمن ، يعني: أن يوفي هذا الزمن ، وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً ) انتهى
من "لقاء الباب المفتوح" (9/14).
---------------------
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
بعض الموظفين الذين تقل مراجعتهم من قبل الموظفين يخرجون ظهراً قبل نهاية الدوام لتناول طعام الغذاء مع زوجاتهم ثم يعودون ويبقون في مكاتبهم حتى نهاية الدوام .. هل هذا الفعل جائز وما نصيحتكم لهم ؟
فأجاب : ( الموظف يجب عليه الحضور في مكان العمل من بداية وقت الدوام إلى نهايته ، ولا يجوز له الخروج إلى بيته أو أعماله الخاصة في وقت الدوام بل يجب عليه البقاء في مكان العمل ولو كان المراجعون قليلين ، لأن وقت الدوام ملك للعمل وليس ملكاً له ، لأنه قد اشتري منه هذا الوقت بالراتب الذي يستلمه ، فلا يجوز له أن يبخس شيئاً من الوقت لمصالحه الخاصة إلا بعذر يقره النظام الوظيفي ) انتهى .
نسأل الله تعالى أن يتجاوز عنا تقصيرنا وأن يعيننا على أداء الأمانة على أكمل وجه .
منقول