قال ابن القيم - رحمه الله - : المعصية إذا خفيت لم تضرّ إلا صاحبَها
وإذا أُعلِنت ضرّت الخاصة والعامة. الداء والدواء (261)
|
أقول لأن من أعلن معصيته جرأ غيره للإقتداء به والناس يقتدون ببعض وخاصة في الشر
لكن إن أخفاها كان الضرر عليه وإن تاب منها تاب الله عليه ولما يقتدي به أحد فيصبح
عليه وزر كل من تبعه في ذلك - وهذا في زمننا الذي كثر فيه أدوات التواصل حتى أن المعلومة تصل الآفاق في بضع ثوان فإن كانت شرا أو بدعة
والبدعة تهدم الدين ولاشك فرد على من أرسلها إذا كان لديك علم بذلك وانصحه
بعدم إرسالها إلا بقصد التحذير منها -وإن كانت مما يفسد الأخلاق ويدعو لطمسها من نفوس المسلمين فحذر منها ولاتعد إرسالها فتكون ممن يحمل أوزاره
وأوزار كل من تبعه فتهلك -- نسأل الله السلامة والعافية
فكل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام يدافع عنه بقدر مايستطيع
وكل خصيم نفسه إن شاء أعتقها وإن شاء أوبقها