اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عكور
وَقَـفَـتْ تنوحُ ومابها صـبْـرُ=وأمامها دربُ المـنى قـفـْـرُ
وتَنازَعَتْها في الدُّجى حُرَقٌ= فكأنَّما هي في الحَشا جَـمْـرُ
غَيْداءُ مثل البدر تحجبُهُ=سُحُبٌ يضيقُ بوصفها الفِـكْـرُ
لهفي عليها وهْيَ واقفةٌ= تسْتَرْجِعُ الذِّكْرى فتَصْـفَـرُّ
تَـئِـدُ الجراحُ فؤادَها سحَرًا= لا الليلُ يُحْيِيها ولا الفـجْـرُ
تبكي الأحبةَ بعدما رقدوا= وشفاهُهُم بالحبِّ تَـفْـتَـرُّ
حتى رأتني فانثنتْ خجلا= ودموعُها يجري بها الكِـبْرُ
ورَنَتْ إلى الآفاقِ صارخةً=ماعاد يكتمُ حزنَها الصدْرُ
قالتْ وفي وجناتها أثرٌ = للدمعِ يعذُبُ عنده البحرُ
أنا جنَّةُ الدنيا ورَوْنقُها = وجمالها الأخَّاذُ.. والعطرُ
شمسُ الضحى وجهي ..وفي عنقي= بدرُ التَّمام .. وفي يدي الزَّهْرُ
وعلى شعاعِ مفاتني رقصتْ = زُهْرُ النجوم.. وسبَّحَ البدرُ
ونوارسي بالحب تسحر مَنْ= بالشاطئ الفتَّان قد مرُّوا
أنا فوق صدرِ الأرض لؤلؤةٌ=أصدافيَ الياقوتُ والتِّـبْـرُ
واليوم أرسل قُبْلتي فأرى = وجهَ الحبيبِ هناكَ يََزْوَرُّ؟!!
أتراه لمْ يظفرْ بعاشقِهِ= أمْ أنهُ في الحبِّ يغْـتَرُّ؟!!
آهٍ.... بلى ..مازال مؤتلقًا= لكنَّ كفَّ الليل تجْـتَـرُّ
لم يرحموا نوري فأطْفأَهُ= حقدٌ يمجُّ رياحَهُ الغـدرُ
كانتْ ثمار الكَرْمِ يانعةً= كانت ... وكان الصدق والبِرُّ
كانت قلوبُ الناس طاهرةً= لا الزيفُ يعرفها ولا المَكْرُ
كانت... وأطلق خاطري صورًا= لم يرْوِها بحرٌ ولا نهْرُ
أتنالُ إسرائيلُ ماطلبتْ= ولإخوتي التَّشْريدُ والقهْرُ؟!
وعلى الموائدِ أبطُنٌ بَشِمَتْ = والجائعون هناكَ لا حَصْرُ؟!
وغبارُ مؤتمراتنا انطلقتْ= ذَرَّاتُهُ في الأفْقِ تَحْمَرُّ!
يتلو السلامَ مُخادعٌ لَبِقٌ= واللاجئون دموعُهمْ قَطْـرُ!
والخاطبون لودِّنا كُثُرٌ = لكنَّهم عند الوغى صِفْـرُ!
وعلى مجالسِ أمْنِهِمْ رَقَدَتْ= أوراقُنا .. وتثاءبَ الحِبْـرُ!
وكأنَّما بُلْدانُنا سِلَعٌ = خُتِمَتْ وعُلِّقَ فوقها السِّعْرُ!
أوَّاه يا أُخْتاهُ من زمنٍ = الهِرُّ في ميزانِهِ نِمْـرُ
أَوَهكذا يلهو العدوُّ بنا = لا خالدٌ فينا ولا عَمْرُو؟!
وجِهادُنا شَجْبٌ وتعْزِيَةٌ = وقصيدةٌ جَوْفاءُ أونَـثْـرُ
"لبْنانُ" ياجُرْحَ الإباءِ قِــفِــي = فعلى يدَيْكِ سيَنْبُتُ النَّصْرُ
واسْتَعْصِمي بالله لا تَــهِــنِـي = ما خابَ مَنْ للهِ يَضْطَرُّ
زرعوا العداءَ لنا وكلُّ يَـدٍ = لا تَسْتَقيمُ... مصيرُها الـبَـتْـرُ
الشاعر الشاعر الشاعر المشرف
على سماء الإبداع قرأت النص
للوهلة الأولى من نزوله ولكني
خشيت أن يفسد كلامي النص
فالسكوت في حرم الجمال جمال
وبقيت على هذا زمنا
ولكن نفسي أبت إلا الإفصاح عن
الرأي فيه

وافر التقدير يا مالك وادي عبقر