كوني كتابا في يدي
يا نبضةَ الأشواقِ هيمي
في فؤادي واخلُدي
ولتقرئي منِّي فصولاً
قد تجلَّتْ ..
من صِراخِ المولدِ
ومنَ الشبابِ تولَّدت
صفحَاتُ عمري
ترتجي ومضَ الغدِ
هيَّا اقرئيني أحرُفاً
هيَّا اقرئيني أسطُراً
أو جسِّديني في فضاءِ
المشهدِ
ثم احمليني ..
فوقَ كفِّ الريحِ
نعدو
في متاهاتِ الزمانِ
السَّرمدي
نستلهمُ الإحساسَ
والحبَّ المقدَّسَ
من مُحيَّاكِ النَّدي
إنِّي قرأتكِ داخلي
لحناً وأشجاناً
وشوقاً
في أديمِ الموعدِ
هذا كتابُ العمرِ مفتوحاً
فهيَّا نبتدي
دونتُ فيهِ
كلَّ حرفٍ أبجدي
يحكي أساريري
وبَوحي الأسعدِ
فإذا قرأتِ سيرتي
كوني كتاباً في يدي
* * *