الكتابة هي لحظة تعرّي , ولأننا استسلمنا للمدينة الفاضلة لم نعد نرغب أن يرى الآخرون عرينا.
هنا كانت الحياة على شكل كلمات , والسماء قريبة ,
كنّا نعرف الطريق جيداً لصناديق البريد التي تنتظرنا داخلها قُبل وتواقيع وأوراق ملّونة.
صوت علي البارحة كان مثقوباً
لوهلة أحسست بفداحة الفقد.
علي بات يشبه لحدٍ ما أنتونيو بانديراس حينما شاخ.
كنت أتجاهل العتب في ملامحه وأشيح بنظري عن الشاشة.
مازلتَ الأحبّ لقلبي أيّها "المجرم".
لماذا نعود لنتعرّى , ربما نحتاج ذلك
نحتاج العودة للأمنكة التي نحبّ
للأمكنة التي لطالما ملأناها شعراً وقصصاً وموسيقى.