راجع مريض احد المصحات المتخصصة في كل التخصصات وكل طبيب يحوله إلى مختص حسب ما يجده في التحليل حتى بلغ بالمريض الجهد تعاقبت سنين وعقود وهو يراجع وفي كل مرة يعطى موعد بالشهور منها ما يواظب على الحضور فيه ومنها ما ينساه فيغيب عنه حتى تعددت اسباب المرض لديه فقابل كبار اطباء المستشفى وشكى له حاله فندهش الطبيب من شكواه قال له الطبيب ظننتك تشكو من مرض فإذا بك تشكو منا نحن الأطباء قال نعم أما المرض فقد اعجزني أن شكوه لغير منصف اما أنتم فقد رأيت أن سمعكم شكواي لكي لا اغتاب احد منكم وقد وجدتكم تعملون بوجهين مختلفين في الخاصة ندفع المال والجهد لكي نصل إليكم فنجدكم بشوشين مستعدين لأجراء ما يلزم وفي المستشفيات العامة تغيبون وتصرفون مرضاكم إلا من تعرفون أو يحدكم مرضه فلا تستطيعون إلا أن تدخلوه المستشفى في حالة متأخرة من المرض وهذا منافي لما توصون به المرضى في الرائي والمجلات والصحف .![]()