سأعترف ...
وعلمت أن يد الغياب تجيد البطشة الكبرى
سأعترف ...
وعلمت أن يد الغياب تجيد البطشة الكبرى
وأعلم أنَّ هذا الليل لن ينتهي بسلام إلاَّ حين حضور
ويقتسماني على إثر غيابك .. شوقٌ وخوف
وأنت هناك تقرأ في جريدة وتحتسي فنجان قهوة ساخن
لاعليك , سأظلُّ أنا الذي يفتش عنك ويسأل النجمة
حين يبحلق فيها ويعيش الليل كل الليل شارداً في أفق
يخيَّلُ إليه أن جرحه في عظمة غيابك كااتساعه وسواده
رفقاً ... بمن أصبحت له وبه كل شيء
مساءُ الخير كالأزهارِ فاحا
وعطَّرَ روح من داوت جراحا
...
حبيبة القلب ...
أغنِّيكِ لحن دفء على منصَّة هذا المساء
فينصِّتُ الكونُ لتلك الأغنيات الغارقة في وتر النقاء
بياضاً كان اللحنُ وريشتي نسجتُها من صمت انتظاراتي
تمرُّ الساعات بلا لقائك كألف سنةٍ مما يعدُّون والوحيد
أنا والباكي أنا والشاكي أنا والظمآنُ أنا وحلمي الذي يترقب نور طلَّتك الغرَّاء
يزعجني بتلك التساؤلات وأزعجه بعدم تشتُّتي عن عقارب ساعة الحائط الكبيرة
وما قيمة الدنيا وأنا لستُ أنا أركضُ كظلامٍ في وطنٍ بِنتِ عنه فبطشت به كف الجدب
ورأيته غارقاً في الوحشة والذبول لايملك إلاَّ انتظار الربيع الحالم إذ ترسمه لفتةٌ منك وضحكة
أقبلي من أجل أن يطيب لي المساء ويورق غصنُ الأغنية الجديدة ويرقص حلم العمر الغالي
أحبَّكِ ليست كلمة وليست جملة ولست ديوانا وليست قصة , لكنها روحٌ ترفضُ العيش عنك بعيدة
![]()
![]()
مساء الحبِّ ياقمري
ويا أنقى من المطرِ
...
حديثي في غرامِكَ نبضُ قلبٍ
فرفقاً بالذي أهداكَ قلبَا
...
لمن تغيب ..
يطوي مساءاتي ظلام
والجرح ياخذني معاه
وابقى وحيد بلا كلام ولاقمر
غير الدفاتر والقلم
وكلمة تعال
بالله تعال
جد الألم
ولاغيرك طبيب
...
وماذا أصنع بروحٍ هي أنت حين غياب
وأنتظر حتى أتصلَّبُ على تلك التَّلة أقصد مجيء شمسٍ بعد غيهب
وأشتهي بقائي
وأعزفُ انتمائي
وأحتفي بليلةٍ
تجودُ باللقاءِ
لأشتكي عذابي
ووحشةَ اغترابي
من كثرةِ الغيابِ
وتُنعشُ الحنايا
دُريَّةُ الثَّنايا
وطفلةُ المرايا
وتملأُ الوجود
بأطيبِ الورود
وتغرسُ الأماني
بعمقِ من يعاني
![]()
لوَّحت كفَّ الغياب
الغلا ماهو هنا
وكانت الدَّمعة جواب
حين بلَّت خدَّنا
وارتضيت الإنسحاب
لين يقبل حلمنا
....![]()
.......... هذه الأبيات تعرف صاحبها جيداً ويعرفها جيداً
زفرة قلب إثر غياب
وقالوا لِما عينيكَ في الليلِ تسهرُ
وفوق روابي الأرضِ كالغيمِ تُمطُرُ
وقد كنتَ كالفولاذِ فيكَ صلابةٌ
تُخيفُ سِباعَ الغابِ لماَّ تزمجرُ
عرفناكَ في أعتى المصائبِ ثابتاً
ثبوتَ الرَّواسي الشُّمِّ مااهتزَّ خِنصَرُ
فقلتُ دعوني إنَّ في الرُّوحِ غصَّةٌ
تحاربُ أنفاسي وفي العمقِ تحفِرُ
سلكتُ طريقَ العشقِ من دون خشيةٍ
فأبصرتهُ روضاً تحفُّهُ أنهرُ
وحين نأى خلِّي عن الحيِّ شقَّني
فنصفٌ يعاديني , ونصفٌ يُبَعثرُ
كأنِّي بلا لقياهـُ سُورٌ مُحَطَّمٌ
وصورةُ تمثالٍ قديمٍ تُكَسَّرُ
وأصبحتُ كالمجنونِ أهذي بليلةٍ
لها مخلبٌ حدٌّ ونابٌ وخنجرُ
نسيتُ بها أهلي وأيقنتُ أنَّني
قبيلَ بزوغِ الشَّمسِ لاشكَّ أُقبَرُ
فإن حلَّ ما أخشاهـُ باللهِ كتِّموا
على فاتني أمري وغيبوا وأكثروا
![]()
أنا كالصحراءِ ياخضراء ...
فعلها الغياب بي ..
تعالي لأصبح مخضراَّ بالحياة
كلُّ العيونِ التي مرَّت سواسِيَةٌ
لكنَّ عينيكِ لانِدٌّ ولا شبَهُ
من أيقظَ
الوردَ
من أغرى الرّصيفَ
ومَنْ ؟ أحاطَ جلاَّسَهُ بالسحر فانتبهوا