قبيل الغروب
تغالي بنا الأمنياتُ
وتُلقي بنا في مهاوِي الردى
فنشربُ غسلينَ هَمِّ الحياةِ
ونأْكلُ أجسادَنا عن هُدى
ونسْتَشْرِفُ الفوْزَ وقْتَ الغروبِ
ولا نحْضُرُ الموعِدا
فكلُّ الدروبِ السرابْ
وكلُّ الأماني اغْترابْ
كأنَّا ارْتضينا الفَنَاءَ المريبْ
ظلَلْنا نُنَادِي وما مِنْ مجيبْ
نظنُّ بأنَّا وصلْنا
نظنُّ بأنَّا وصلْنا
ولا تهْتِكُ الزَّيْفَ إلاَّ القبورْ
وإذْ بالأمانيْ ثُبُورْ
وإفكٌ وزورْ
يسدُّ المَدى
يُعَرِّي الغرورْ
يحطم كل الجسور التي قد بنينا
###
فلا تسْعَ إلاَّ إلى اللهِ تَنْجُ
فَطَرِّزْ مداكَ بغَرْسِ السجودْ
وعطِّرْهُ بالذَّكْرِ وارْجُ الخلودْ..
فكلُّ الأماني بهذا الوجودِ سَدِيْمْ
يزولُ بإشراقةِ العقلِ قبلَ الغروبْ
يزولُ بتَحْدِيْقِنا في الدُّروبْ
وإشْعالها بالدُّعاءْ
000
يزولُ بموتْ
000
ولا فَوْزَ إلا بُعَيْدَ الغُرُوبْ