الحب كذبــــــه يروجها الشاب
وتصدقها الفتــــــاة
نحن أمة نتمتع بحسن الخلق الذي
أرشدنا إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم
والفتاة وردة من بستان الإسلام
وعليها أن تحذر من أن تسمح
بسوء الخلق أن يدخل إلى قلبها
عن طريق شاب تافه
وأن يلوث هذا البستان وهي فيه
عليها أن تحذر من أن تفتح تلك الوردة
لكل ذئب يطرقها ولكل متسول كاذب
بل تفتحها لرجل يستحقها
لرجل لا يمل من حبها إذا قال لها بصدق .. أحبك
من هو الرجل ؟..
إنه الشاب المؤمن
الشاب المحافظ الملتزم
الذي إذا أحبها وأرادها
ذهب إلى والدها وقال بكل إحترام وتقدير
( ياعم أريد أن أتزوج من أبنتك )
هذا هو الشاب الذي سوف يحافظ عليها ويحفظها
الفتاة عليها أن لا تخدش حياءها
أو تخون أهلها وأبويها
أو تخون الإسلام
كي لا تأتي يوم القيامه
وترى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتركض إليه تريد التحدث معه
فيعـــــــرض عنها ويقول
لا تقتربي مني فانتِ من الذين
خذلوني وضيعوا الدين
.
.
.
ماهو الحب ؟..
ولماخلقه الله ؟..
أولاً وقبل كل شيء
الاسلام لم يحرم الحب بحد ذاته
كمشاعر وعواطف
بل منع العلاقة التي تحدث
بين الرجال والنساء قبل الزواج
ولكن لماذا ؟..
في البداية وجهة نظر واقعية
لنسأل أي إنسان منصف شاباً كان أم فتاة
متزوجين قد عاشوا
قصصاً غرامية متعددة قبل الزواج
لنجرب ونتجرأ ونسألهم
ماهو تاثير علاقاتهم الغرامية السابقة
على حياتهم الزوجية
بعد أن أصبح لديهم أسرة وأولاد ؟..
أنا سأجيب
وسأتكلم من وجهة نظر الشباب
كل شاب عندما يتزوج
يلزم منه أن يرتبط بزوجته وألا يحب غيرها
وهذا هو الواجب عليه وعليها
ولكن للأسف يحدث شيء لم يكن في الحسبان
وهو عندما يعيش مع زوجته
يبدأ الشيطان بعملية وسوسه
فيقول له
قارن بين زوجتك وبين اللاتي
كنت تقيم معهن علاقات غرامية
فواحدة شقراء ذات خصر نحيل
وأخرى بيضاء ذات عيون رائعة ووووو
عندها يبدأ الرجل بإجراء هذه المقارنة
وذلك بسبب تأثير ما قد عاشة في الأيام الخوالي
وفي لحظات الضعف هذه
يتسسلل الشيطان إلى قلب الرجل
يقذف في قلبه البغض والكره
لهذه الزوجة المسكينة
التي قد لا تكون تملك تلك المواصفات
حتى يصبح الرجل يرى كل شيء منها سيئاً
ولا يعجبه شيء
وهكـــــذا حتى يوقع البغضاء بينهما وبعدها الطلاق
نعم
هذا ما يحدث للشاب أو الرجل
شباب شابات .. يجرين في أذهانهن
المقارنة السيئة السابقة
إذاً من وجهة نظر واقعية واجتماعية
ظهر لنا أن هذه العلاقة
ستؤثر على علاقة الزوج بالزوجة
وذلك عبر تذكر الأيام الخوالي
.
.
.
لنرى أو نعيش إحدى التجارب التي من الممكن
أن تحدث مع الفتاة في المدرسه مثلاً أو الجامعه
تخرج من المدرسة مع صديقاتها
فإذا بشاب وسيم قد وضع على شعره الزيوت
والعطور الجذابــــــــــــــــــه
فيقع نظرها عليه وهو كذلك
وهذه الدرجات الأولى من السلم الأعلى
وبعد هذه النظرة يبدأ تفاعل المشاعر
ثم تتحول إلى إعجـــــــــــــاب
وهذه هي الدرجة الثانية
وبعدها يبدأ مسلسل النظرات والضحكات
وهكـــذا بعد عملية التعارف وبعد فترة من الزمن
يطلب أبو ريحه أن يسمع منها كلمات
تشعره بنشوة الحب كماهي كلمات الأغاني
التي قد تأثرا بها
ثم يتكرر الطلب ويتبعه طلب آخر هـــــابط
سأفصح عنه لاحقاً
وهكـــــــــــــــــــــذا
حتى يتحول إلى رغبة لدى الشاب
يرى أن يفرغها دائماً
فتتحول إلى غريزة حيوانية لكليهما معاً
غريزه تطالب بالمزيد
ومزيد المزيد في آخر الليل .. وقت الذروة
حتى يقع المحظـــــــــــــور
هذا قد يأخذ فترة من الزمن حتى لا يكون الأمر مفاجئاً
وهذه هي طريقة الشيطان
طريق الخطوة خطوة
وهذا ما حذرنا من الله تعالى حيث قال سبحانه
( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )
لاحظوا معي أن الله سبحانه لم يقل
ولا تتبعوا طريق الشيطان
بل لا تتبعوا خطوات الشيطان
لأن الشيطان ماكـــــــر وخبيث
يشعر الفتاة أن الموضوع بسيط
وكل ماهنالك علاقة شريفة جداً
وكلما عظمت إحدى الخطوات بعين الفتاه
جاء الشيطان وبسط لها حتى تهون عليها
ثم تبدأ بمسلسل التنـــــــــــــــازلات
واحدة تلو الأخرى
إلى أن يزول الخوف من الذنب
ويبدأ الحياء بالتلاشــــي شيئاً فشيئاً
إلى أن تقع الفأس بالرأس وعندها لا ينفع الندم
وخير شاهد كبــــــــــــــــــار السن لا الشباب
وفي قصور العدل جلسات مفتوحه
وما أكثر القصص وقضايا الطلاق
.
.
.
الآن أعود الى ماقد بدأت به أولاً
هل حرم الاسلام الحب ؟..
أبداً لم يحرمه
ولكن في إطاره الشرعي
ولنقراء معا هذه الوقفات
من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
مع عائشة الطاهرة رضي الله عنها
ولنتعلم من هذه الدروس الرائعة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لعائشة رضي الله عنها
حبي لك كعقـــــدة في حبل
فتضحك رضي الله عنها
وكلما مرت عليه سألته
كيف حال العقدة يارسول الله
فيقول لها .. كما هي
أنظري اختي الكريمة إلى هذه الكلمات
ما أجملها إذا كانت تتوسط الإطار الشرعي
في العلاقات الزوجية
تأملي هذا الموقف الثاني
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا حاضت عائشة رضي الله عنها يلاطفها ويداعيها
ومن هذا الموقف نستنج أشياء وأشياء أخرى
وكانت عائشة رضي الله عنها إذا شربت من كوب الماء
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكوب
وبحث عن موضع شفتيها
وشرب من نفس المكان الذي شربت منه
( عفواً للتطرق لبعض الأمور رالحساسة )
ولكن هذه أمورالإسلام
ولا خجل في الإسلام ولا حياء في أمور الدين
أخيــراً
أختم بحكمة الله في خلق الحب
عندما خلق الله الإنسان وخلق أعضاءه
خلق لكل عضو من الأعضاء طاقه معينه ومحدودة
لكي نصرفها فيما يرضي الله
فمثلاً خلق العين وأعطاها طاقة النظر
لكي تبصر ماهو حلالاً لها
وكذلك الأذن والسمع واليد ... الخ
أيضاً القلب فقد أعطاه الله سبحانه طاقة
هذه الطاقة هي الحب والعواطف
فللنظر أين نصرف هذه الطاقة
سحر الجنوب
مثلما تفشل الشفافية في إختراق الأفئده
كذلك ثقافــــــــــة المحبة
تفشل في أن تجد لها طريقاً وسط الوحل
الذي تخلفه مفاهيم عده نتحدث عنها
بلغة لاتخلو من الحسرة والالم
كما أن الإنسان كلما أنحدرث لديه ثقافة الحب
إلى مستوى الإنحطاط الإخلاقي في التعامل
تنتشر الفوضى في كل أرجــــــاءه
.
.
.
شكراً لك إذ منحتيني تأشيرة العبور
إنتظري مني عبور آخـــــر مع ما تبقى