أن أسوء ما اُبتلي به
الكوكب الأرضي فقط في هذا الزمن
ما يمكن وصفه بالتحريض على كراهية
من نختلف معهم في التفكير أو الرؤية أو المذهب
ومن ثم فأن تصفية أعمالهم أصبحت نهجاً
لهؤلاء الكارهين حتى لأحلام الغير
حتى الأحلام ياسحر الجنوب
حتى الأحلام !..
التصفية أصبحت بديلاً
عن الحوار وإظهار الشفافية والإنسانيه في التعامل
التصفية أصبحت للأسف
الوقود الذي يحرق الآمال والطموحات
ويقع تحت طائلة كراهية مزعومة فقط
مزعومـــــــــــــــــه
لا تلتفت إلى قيمة الحياة الحره
ومعناها الذي يجب
أن يؤخذ بالتقدير مع الإقتراب
قدر الأمكان من المشاعر الإنسانية النابضة
بالود لا التعاطف
.
.
.
لا أدري يا سحر الجنوب
هل تتمكن الإنسانية من ترتيب
مناهجها الفكرية والثقافية
والإلتقـــــــــــاء
مع ملامح يكون فيها الحوار
هو السبيل الوحيد
لرسم خريطة الحياة ؟..
هل يستمر الإنسان في التفكير فقط في نفسه
من خلال تفانية في الإنتصار لجماعة
يرى أن مصلحته ووجوده مرتبط
بما تمتلكه هذه الجماعة من سيطرة وبطش ؟..
هل يستطيع بعد إستمراره ذاك
أن تكون نظرته أكثر إشراقاً
وأقل توتراً وتواتراً وعصبية
كي ينجو الغير بأحلامهم
من سيطرة الكراهية والعنف ؟..
ســـؤالكاتب النص الأصلي : سحر الجنوب
لماذا نأخذهم بالصوت والتهديد ؟..
كبير يا سحر الجنوب
بل ســـؤال كثير .. كثير جداً
ســـؤال
به تطلعات تراود أي انسان
يحتاج أن يعيش في أمان
بعيداً عن التصفيات الشخصية
والقتل الأدبي الفكري الثقافي المجاني
ســـؤال
يدعونا دائماً وأبداً إلى التفكير
في الأسباب التي تدفع هؤلاء لإقتفاء
أثر هذه الرؤية التي لا يمكن لها
بأي حال من الأحوال
أن تؤسس منهجاً يمكن الإعتماد عليه
في واقع الحال أو أخذه بديلاً عن الحوار
ســــؤال
لو ركزنا جيداً عليه .. يأخذنا الى رؤى أكثر قتامة
رؤى تكون أكثر قتامة
حينما لا يكون فيها الضمير
هو المحرك الفعال الفاعل
لنبضاتنا البشرية التي إن تُركت دون ضمير
فأن الاهواء ستمتلكها والأيدي العابثة الخفية
ستحرك أحاسيسها في إتجاهات
لا تحمد عقبـــــاها
يا سيدتي
هناك أدوات أقرها الأسلام في أسسه
لعل من أهمها أعمال الصفات الإنسانية
في كل فعل يمكن أن يبادر به أي مسلم
يحب التسامح
ينبذ العنف
يحق الحق
حتى وإن أختلف معنا في التفكير أو المنهج
سحر الجنوب
عــداوة حقيقية من حبيب واحد لا يمكن لها
أن تنسينا صداقة الأعداء الكاذبه .. وإن كثروا
واستمروا في مغالطاتهم
وتجاهلوا شعورهم الصادق
الذي يرفض الســـطح لإعتبارات ما
.
.
.
بحجم الكون
شكــــراً لكِ
|
 |
رد مع اقتباس
