سرعة الدوران
العامل الآخر المؤثر في أداء الأقراص الصلبة، هو سرعة دوران أطباقها، حيث تدور أقراص ATA عادة بسرعة 4200 أو 5400 أو 7200 دورة في الدقيقة، بينما تدور أقراص SCSI عادة بسرعة 7200 أو 10000 أو 15000 دورة في الدقيقة. وكما يظهر من اختباراتنا للأقراص الصلبة، فإن الأقراص التي تدور بسرعة أكبر تقدم أداءً أفضل، خاصة خلال المهمات التي تتعامل بكثافة مع القرص مثل عمليات إنشاء المتليميديا. لكن الأقراص الأسرع دوراناً أعلى ضجيجاً، وتولد حرارة أكبر. ويعني هذا أن قرصاً يدور بسرعة 15000 دورة في الدقيقة، مع مراوح التبريد الضرورية له، قد تكون نوعاً من التعذيب، في الحواسيب المكتبية التي لا تبعد أكثر من قدمين عن أذني المستخدم. وهذا هو السبب الرئيس الذي يدفع إلى وضع أقراص 15000 دورة في الدقيقة في مراكز البيانات المبرّدة، بعيداً عن مكتبك.
لاختبار تأثير السرعة الدورانية على الأداء. وصلنا قرصين صلبين متماثلين تقريباً من شركة ويسترن ديجيتال بسعة 120 جيجابايت إلى نظامنا. كان الأول يدور بسرعة 5400 دورة في الدقيقة، والثاني يدور بسرعة 7200 دورة في الدقيقة، فقدم القرص الذي يدور بسرعة 7200 دورة في الدقيقة أداءً أسرع بنسبة 4 بالمائة في اختبار Business Winstone، من القرص الذي يدور بسرعة 5400 دورة في الدقيقة، وكان أفضل بنسبة 9 بالمائة، في اختبار Multimedia Content Creation، الذي يستخدم القرص بكثافة نسبياً. والواضح أن القرص الأسرع ساعد النظام في تقديم أداء أفضل في مهمات المكتب، لكن التحسن في تنفيذ مهمات الملتيميديا كان أكثر بروزاً.
وبشكل شبيه بترقية ذاكرة النظام، فإن ترقية القرص الصلب تقدم زيادة في القدرات. فعندما ترقي ذاكرة نظامك يمكنك أن تشغل مزيداً من البرامج. وعندما ترقي قرصك الصلب يمكنك أن تركب مزيداً من البرامج. ويمكن لمستخدم في الأعمال لا يحتاج سوى إلى البريد الإلكتروني وتصفح إنترنت، أن يعتمد على قرص صلب بسعة 20 جيجابايت، لكن حد السعة اللازمة مفتوح حتى السماء، للمستخدمين في المنزل، الذين يملكون آلاف ملفات MP3، وملفات الفيديو.