حينما لا تكوني معي
يكون الحزن
يشـــــهق الألم
فتسكن روحي بمواجع الفقد
ثم تطير بي الخيالات
منفياً عن زهرة القلب
كيف يتألم الحكيم ؟..
بالطبع يتألم بألم الحكمة
عكس الجاهل الذي يتألم بألآم الخيبة
كيف هي ألآم الحكمه بل كيف تأتي ؟..
بالطبع من سموها
فسموها أيها الحكيم هو الحارس فينا
لأنسانيتنـــــــــا
هو ما يخلق لقلوبنا الحياة المعنوية
.
.
.
الألم يأتي يا أخي على قياس العظمة
وعلى قدر ما يكون عنيفاً
وفيه بلاء وووهن وضعف
ينتهي إلى سعــــــــة في الروح
سعة تنشيء فينا النظره الحكيمه
بسموهـــــــــــا الروحي
.
.
.
صعب أن يكون المرء مُسيـــــــج
ومقيد بألف ألف إحساس
يخترق عذوبة جسده
وخلايا عقله من كل الجهات
جمال
إنزل .. تعال
وليشتعل قلبك بالحنين
وبأمواجه الدافقه التي تطهــــــر النفس
من حضور الركــــــام
واهــــــــرب من مدن الموت
وإن تعالى الحزن بوقاحة تخنق
إخضرار قلبك الذي الذي مازال شهياً
أو تيبست الإبتسامه على الشفاه
فلا تجعلها تبوح بهواءها المحروق لغيرك
.
.
.
لا تيأس
لا تبتأس
سنربط صرة هذا الزمن
إذا ما تخلف من رحم الحب .. صوت لوليد
لا تطمس النهاية
كي تخلق البداية .. لترى وجهاً واضحاً في الإطار الأخير
.
.
.
كفانا سقوطاً على نصل الأحزان يا جمال
فلم نولد إلا كيما نحرر أحلامنا من نعــــــــــاس الرقيق
لنرفض الجلوس تحت الأبواب مثل العناكب
ونرفض أن يُـزج بنا خارج أطار الطمأنينه
فنصبح بذلك مطلوبين ليــدي الزمان
ونُنفـــى
بحكم التعســــــــاء
أستاذ جمال شمس الدين
بين القلم وأصابعك وهـــــج من العمر
وفرح يروض وحش الحزن
ويبحر في الأحداق حد الرؤية
أما نقطة الحبر لديك
يكفي أنها مختلطه بو سائل الصدق
وهي تمتد وتتمــــــــدد في أعماقك وجذورك
تقاتل فيك صخبــــاً اُبتليت فيه مدنك
لا
للمواظبة على نســـــــج قناعاتنا
بلغة نُحيلها إلى ستائر الهزيمة
والقلق الـــــــرديء
.
.
.
لا تقول لي
أن ما أبذره يابســــــاً
وما يُحصد ليس إلا هباء منثوراً
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
رفقاً بك
رفقاً بي
رفقاً بالحزن
رفقاً بروحك يا جمال
كـن بخيـــــــر
فأنا أناجيك السكينة
لا الإنكســـار