إلى نصفي الآخر:

أيتها المدمنة لمرارة الصبر ...
الرافضة لكل نداءات الشفقة المهجنة..
هل يضيرك اعترافات مجنونك..
بعربدة الشوق في جوانحه بلا هوادة..
ورحا الخوف تسحق مواقع الأمل بين أضلاعه
ومجنزرات الرهبة تدك معاقل التفاؤل الهش
؟؟!!!!!
إذا دعيني أعترف..
كيف اغتصبَتْ دمعةٌ .. كبرياء الرجل بداخلي
عندما تأخر خروجك من تلك الغرفة اللعينة..
حيث تكالبت عليك المشارط...
مخترقاً نصلها تلك الجدران الخرسانية..
لتصل إلى نياط قلبي...

دعيني أعترف..
أن ثمة حالة من الفوضى عمّت أرجاء الجسد..
ما أقسى أن تضرب أعضاءك عن أداء وظائفها
سويعات.. أشبه بدهر..
وبعضي ينال الأسى من بعض تكويني

عودتك سالمة..
فقط ..وحدها ...
منحتني تأشيرة العودة إلى الحياة
.....
يا أنت..
دمت لقلبي نبضا

ـــــــــــــــــــــــ
صاحبة المبادرة الحانية..
وسيدة هذا المكان...
خلقت لنا مستحيلا آخر..
لن نستطيع معه رد الجميل

فكيف للأرض أن تُمطر السماء

تحياتي بلاحدود