يقولـــون:
إن براقش هذه كانت كلبة ولكن كيف جنت على نفسها؟
ان براقش كانت كلبة لقوم فى بلاد المغرب العربى وكانت تقوم بحراسة المنازل والحقل خير قيام، كانت تصيح وتنبح وتطارد المارة من الغرباء وتكاد تفترس اللصوص والاشقياء، لم يكن احد يجرؤ على الاقتراب منها او المرور من طريقها، وكان صاحبها قد علمها ان تسمع وتطيع أمره إن اشار إليها بالسبابة سمحت لضيوفه ومعارفه وان اشار اليها بالوسطى انطلقت كالصاروخ فلا تعود إلا والفريسة بين يديها ممزقة الإشلاء متناثرة الدماء وفى ليلة ظلماء هجم على بيوت أصحابها ومنازلهم جماعة من الأعداء فصاحت براقش ونبحت نباحا متواصلا فأستيقظ قومها وفروا الى مغارة بالجبل قريبة منهم وجرت براقش معهم وبحث الاعداء عنهم فلم يجدوهم فارادوا العودة من حيث اتو وأطمأن أصحابها وايقنوا انهم قد امنو شر الاعداء بفضل براقش ولكن براقش رأتهم يولون ويعودون راحت تنبح فأشار عليها اصحابها ان تسكت ،لكنها لم تفهم الإشارة ولم تحسن التصرف فراحت تنبح نباحا متواصلا فعاد الأعداء وعرفوا أماكنهم وقضوا عليهم وكانت براقش هدفا لضربة قاتلة مزقتها شر ممزق وكانت سببا فى القضاء على قومها لقد كانت كمن يضئ الانوار فى وقت الغارة
وهكذا على نفسها جنت براقش ..!ويضرب هذا المثل إذا جاء الاذا من قريب او صديق بدون قصد او تدبير