|
شوقـــي إلـيك معذبــي لا يفتــرُ
وصدى نحيبي من حشاكم يصدرُ
ماذنب من سكن الجنون فؤاده ؟
ماذنب من بات الليالي يسهرُ
ترنــو بعيــن لـلفــؤاد قتيلــها
بينــي وبيــنك مركب لا يبحرُ
فإذا ادلهم الوصل سطر قصة
مضمونها أني بسهمك أقطرُ
لا يُقتل الرجلُ المصاب بنظرة ٍ
إلا إذا عشقَ المدى لو يمطرُ
كل الأحاسيس الرقيقة شـاهد
أنــي عرفتــك نخلــة لا تثــمرُ
فدعي فؤادي في ضريحه سيدا
يكفيــه منكِ لقــاؤه لــو يُقبــرُ
وضعي التراب على فؤادك قبله
هــذي نصيحة عاشـق لا يثأرُ
سأظل فـي أملــي أردد أحــرفا
فالعاشــق القــروي لا يتخيـرُ
سأعود من بعد المناص من الهوى
فالشهر فيه البدر يوما يظهرُ
فأنا أفلت ُعن الحيــاة وعيشــها
واليوم في صدغ الحبيبة أنظرُ
لا تسألونـي كيـف فــزت رأيتـها
فأنــا قتيــلٌ لا أجيــبُ وأخبــرُ
وسلوا الزمان عن العذاب وطعنه
إن العذاب هو الهوى لا يُنكرُ!!
قصيدة للشاعر الأستاذ : عبده أحمد عبدالله عكور |
|