في هذا اليوم الخميس ..يتمنى الإنسان أن يقرأ الجرائد ..لتزيده سعادة ..بأخبار متفرقة ..ومتنوعة ...تساعده على قضاء إجازة أسبوعية رائعة ...غير أن (خميسنا) هذا ...21/8 كان غير ذلك ..نعم انتشر الخبر فيما سبق..إطلعت عليه في المنتدى ..وخبر الجرائد الخفيف ...غير أني ..من الأشخاص (طويلي النفس) والذي أتردد في الحكم حتى تتضح الأمور أكثر....لكن جرائد اليوم كانت بالتحقيق ..وأكيد التحقيق المنشور في الجرائد ..ربما يكون أقل من ( النصف) الذي أرسله المحرر أو الصحافي ..لدواعي تنظيمية كما يزعمون ...أو غير ذلك
ماذا بقي ...بكاء ..لم نعد نستطع
حديث..لم يعد ذا قيمة
حوار ..لم يعد ذا جدوى
لست أدري ماذا بقي ..؟؟ وماذا يمكننا أن نفعل؟؟
(لم يهنأ الدكتور محسن الطبيقي بقرار تكليفه بإدارة الشؤون الصحية بمنطقة جازان، اذ تكالبت عليه الهموم من كل حدب وصوب بعد أيام قليلة من تقلده لموقعه. المشاكل تقاطرت واحدة تلو الأخرى على الدكتور الطبيقي وبات عليه ان يواجه اعاصير الازمات بجسارة ومهنية عالية.
اولى الازمات بدأت في مستشفى الملك فهد والتسربات التي كشفها وزير الصحة ابان زيارته للمنطقة في غرفة العمليات ومحاولة البعض سد الثغرات على الاسقف بقطع قماش بالية وتحميل المتعهد وزر تلك الاخفاقات.
لم تفق ادارة الشؤون الصحية من أمر التسربات لتستيقظ على وقع مشكلة انتشار بكتريا «سنيتو باكتر» في غرف العمليات والعناية المركزة.. وانتقال العدوى الى 12 مريضا تعرض منهم واحد واختار اثنان آخران الهرب نجاة بأنفسهم.
معدات غالية في المواقف
.. وواجه الدكتور محسن الطبيقي المدير الجديد للشؤون الصحية ازمة جديدة عندما اكتشف ان بعض العاملين قذفوا اسرة ومعدات تزيد قيمتها عن 1.5 مليون ريال في مواقف السيارات واسطح مبنى المستشفى.. ومع كل هذه المسؤوليات والملاحقات فإن الدكتور الطبيقي مازال يبحث عن حل يضمن عودة الاطباء والممرضين المعترضين على الدوام الى اروقة المستشفى وسط الظروف «البكتيرية المخيفة».
الاستقالة المدوية
وتتذكر اوساط مستشفى جازان الاستقالة المدوية لمدير الجراحة العامة الدكتور عبدالرحمن عريشي الذي اثر الانسحاب لعدة اسباب وعوامل لخصها في كتاب استقالته «.. افضّل ان اكون مرؤوساً.. لا رئيساً لقسم لا يعمل»!.
مريضان جديدان
امس تفاقمت قضية «السنيوباكتر» في مستشفى جازان المركزي، طبقا لمصدر في الشؤون الصحية ان مريضين جديدين اصيبا.. وان سبعة آخرين يقتربون من الاصابة.
وعلى الرغم ان مصادر رسمية في المســـتشفى تتحدث ان البكتريا الفضـــولية بدأت مسيرتها في غرفة العناية المركزة لا غــــرفة العمــــليات كما يدعى البــعض.. الا ان اغـلاق غـــرف العــــملــيات اثــار اكثر من تســــــاؤل وعلامة استفــهام.. وزادت الاتهـــــامات اكــــثر بقـــرار نقـــل المرضى المصابين الى مستشفى ابو عريش!.
العريشي يرفض الصمت
في المقابل لم يصمت ابو العريش ليشـــــكل هو الآخر عبئا جــــديدا في مهام مدير الشـــؤون الصحية الـجــــديد.. اذ تصدى عدد من الاطقم الطبية والتمريضية لقرار نقل مصابي «السنيوباكتر»، واشاروا صراحة الى مخاوف حقيقية من نقل العدوى اليهم.. وبات على الدكتور الطبيقي ان يدرس جيدا مطالب اولئك الاطباء والممرضين الذين وضعوا مطلبا جديدا على طاولته يتمثل في «دفع بدل عدوى!».
التحقيق في وفاة
وأمــــس واجـــــه مدير الشؤون الصحية الجديد مسؤولية جديدة.. و «هماً اضافياً» عندما تقــدم اقرباء اسرة المواطن عثمان حسين هادي بشـــــكوى رســـمية يطالبون فيه التحقيق حول وفاته بغـــرفة العـــناية المركزة «المتهمة الاولى» في نقل ونشر بكتريا «السنيو باكتر».. وقال اقارب المتــــوفى في شـــكواهم ان المريض بات ليـــلته في الغرفة المذكورة في اتم عـــــافية.. ثم توفي اليوم التـــالي مصاباً بالبكــــتريا الفضولية.
باشر فريق من هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة جازان التحقيق في انتشار بكتيريا بمستشفى الملك فهد بجازان. واكتشف الفريق أن عدد الحالات المصابة بهذه البكتيريا التي تسمى ACINETOBA CTER بلغ قرابة 10 حالات، كان معظمها من المصابين في حوادث مرورية وعدد من الحالات التي أدخلت إلى العناية المركزة.
وتم تحديد أسباب انتقال البكتيريا عن طريق أجهزة التنفس في غرفة العناية المركزة أو غرف العمليات. كما تبين أن من أهم وسائل انتقال العدوى في الوقت الحالي اللمس حيث لوحظ وجود مرافقين مع الحالات المصابة وكذلك عدم إقفال الأبواب مما يعرض الآخرين للعدوى. وعلمت "الوطن" أن من ضمن المصابين عددا من النساء.
من جهة أخرى، تبادل الأطباء الاستشاريون في مستشفى الملك فهد ورئيس قسم العدوى في المستشفى الاتهامات وذلك من خلال خطابات رفعوها لمدير المستشفى حصلت "الوطن" على نسخة منها، تكشف عن إصابة 10 حالات جراحية ببكتيريا ACINETOBA CTER نتيجة تعرضهم للعدوى داخل غرف العمليات، إضافة إلى طلب الأطباء الحماية لأرواحهم وأرواح المرضى، في حين ذكر قسم العدوى أنه لا توجد أي حالات إصابة بالبكتيريا انتقلت جراحيا.
أما بخصوص طلب حماية أرواح الأطباء والمرضى، فقد استغرب رئيس قسم العدوى في تقرير له طلب الأطباء، معتبرا ذلك مصيبة كبرى حيث أن المفترض أن يكون الطبيب المبتدئ أكثر الناس إدراكا بطرق انتقال العدوى وخاصة بمثل هذه البكتيريا. وتساءل: كيف يطلب أولئك الأطباء الحماية لهم وللمرضى؟ وقال: إذا كان الطبيب يجهل كيفية انتقال هذه البكتيريا، فهذا يفسر سبب انتشار البكتيريا بين المرضى. وأكد أن جهل هؤلاء الأطباء في التعامل مع المرضى وراء انتشار البكتيريا، حيث يجب عليهم تطبيق الاحتياطات والتدابير الواجب اتباعها عند التعامل مع مثل هذه الحالات.
كما قام قسم مكافحة العدوى بالمستشفى بوضع ملصقات حول احتياطات ملامسة المرضى، ووضع إعلان تحذيري على الغرفة رقم 337 المخصصة لعزل تلك الحالات. وكتب في الإعلان: "على الزوار مراجعة الممرضة قبل دخول الغرفة، بالإضافة إلى ارتداء القفازات عند الدخول إلي الغرفة وغسل اليدين بعد ملامسة المواضع الملوثة. كما يجب ارتداء أغطية واقية للعينين في حالات تطاير السوائل على العينين بالإضافة إلى غسل اليدين بعد نزع القفاز، إضافة إلى نقل المريض وتغطية المواضع الملوثة. كما يجب أن تكون هناك حاوية مبطنة بكيس أصفر داخل الغرفة، ولبس الرداء.
وشهدت حالتا المريضين فؤاد سعيد سنقوف ( 35 عاما) عبده موسى غشوم المنومين بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان تدهوراً بعد انتشار البكتيريا في جسديهما والتي انتقلت إليهما أثناء إجراء عمليات جراحية لأحدهما بالمستشفى. ولم يتم الإفصاح عن ذلك من قبل الأطباء، الذين حاولوا التخلص منها إلا أنهم فشلوا في ذلك. وأوضح شقيق المريض سنقوف المشرف التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بمنطقة جازان أحمد سعيد سنقوف أن شقيقه تعرض لحادث مروري يوم الثلاثاء 5/7/1427هـ على طريق جازان- صبيا، وتم نقله إلى مستشفى جازان العام ومن ثم حول إلى مستشفى الملك فهد المركزي في اليوم نفسه، وبعد مشاورات ومداولات بين الأطباء قرروا إجراء عملية جراحية في بطنه لاعتقادهم بوجود نزيف داخلي. وأدخل المريض إلى غرفة العناية الفائقة ليضل بها أسبوعين، وهو يصارع الألم، وبعد العملية الأولى بأربعة أيام أجريت له عملية ثانية، وذلك لاستئصال الطحال وعمل توصيلة لجزء من الأمعاء.
وأضاف سنقوف أنه بعد أسبوعين تم نقل المريض إلى قسم المسالك البولية، ليمكث به أسبوعا دون عناية ومتابعة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته الصحية، فتم إدخاله إلى غرفة العناية الفائقة مرة أخرى، وظل بها ثلاثة أيام، وبعد أن ساءت حالته الصحية، سألنا الطبيب عبدالرحمن عريشي استشاري الجراحة والطبيب حسن الشعبي فأفادا بأن حالته طبيعية ومستقرة جدا. وواصل أحمد سنقوف حديثه قائلا: لم نكن ندري في ذلك الوقت ماذا يخفون عنا، فعندما وصل الأطباء إلى حالة من اليأس من السيطرة على حالة شقيقي أبلغونا بأن هناك جرثومة أو بكتيريا في جسده انتقلت إليه من داخل المستشفى وأن حالته خطيرة ولا يستطيعون عمل أي شيء له، وطالبونا بنقله إلى مستشفى آخر.
وأضاف أحمد سنقوف: على الفور ذهبت لأشتكي إلى مدير المستشفى إلا أنه للأسف لم يتجاوب معي ولم يحل مشكلتي وعندما طلبت من مدير الشؤون الصحية بالمنطقة إحالة أخي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أفادنا بقوله: إذا وجدتم مستشفى يوافق على استقبال حالته فلا مانع لدينا من تحويله.
أما عبده غشوم الذي أدخل الأسبوع الماضي إلى المستشفى ولم تجر له عملية جراحية بسبب انتشار البكتيريا في جسده فمازال يعاني من كسور في الفخذ والحوض على الرغم من أن المستشفى طلب إحضار 3000 جرام من الدم، بعدها تم إرسال خطاب إلى مستشفى أبو عريش الذي رفض استقبال الحالة.
كما علمت "الوطن" أن البكتيريا كانت أحد أسباب وفاة جندي حرس الحدود عثمان حسين ناصر الذي توفي الأسبوع الماضي بعد تعرضه لحروق نتيجة صعقة بأسلاك الضغط العالي.[/CENTER]