تسأليني لمـــاذا ؟
أيتها المرآة التي أحببتها بكل ما في حب الشباب من عنف وعنفوان وبكل مافي اليأس من تشبث وجنون
وتركتها وحاجتي إلى لمسة حنان تفوق حاجة صدري المختنق لنسمة من الهواء النقي .
لو عرفت السبب لعذرتيني حبيبتي
تسألين لماذا ؟ تقولين خذ الأمر ببساطة ؟ وبلا تعقيد ؟
الاتريني على فراش الموت الا تريني اصارع من اجل الحياة عذرا حبيبتي لن اضحي بكي اسف
لماذا ؟
اني لا اسمعك ماذا قلت اه لماذا !
عذرا ان لا اسمعك بوضوح فان على نهاية قريبة لقد اشتد المي وضاق بي صدري
اني اتهرب منكي ساتركك لحياة فدعيني للموت
ساتركك لسعادة فدعيني للتعاسة
حبيبتي سارحل عن قريب ولن تريني لا اريدك ان ترحلي معي فالمشوار طويل واخاف عليك مشقه المشوار
الا ترين الطبيب هازا رأسه بحركة يائسة كافية لقتل كل أمل في نفسي بحياة طبيعية كباقي الناس ,
أما زلت مصرة على حبي ؟
إليك المزيدأنا يا سيدتي فريسة لآلام جسدية ونفسية مزمنة هل وقعت يوما في براثن مرض مستديم ؟
هل مر عليك اليوم بساعاته الأربع والعشرين بل بدقائقه وثوانيه وإحساسك بالألم لا يتوقف ؟
أنا ما قصدت إيلامك ولا إثارة أشجانك لكني أحس أنك تتمنين أن تكوني ممرضة لي
تقومين على خدمتي بدافع من نبل أخلاقك وفورة شبابك فانا اصبحت كاثاث البيت لا حراك ولاا جدال
أسألك بعد هذا لااسألي نفسك نيابة عني : أما زلت تحسين الأمان بقربي ؟ وأي أمان يقدمه لك فاقد الأمان
كفاية تعذبا لانفسنا وجرح للالام
هل صحوت من نومك يوما على دغدغة الألم
أن جنون الحاجة إلى المخدر أشد فتكا من المرض ذاته فهل تصدقين؟ سيدتي
سيدتي قلبي وتر مشدود إلى أقصى حدوده تكفي نسمة بسمة دمعة لتجعله يرتعش ويعزف أشجى ألحانه يكفي منظر إنسان
أو حيوان يتألم لتفيض عيناي بالدموع أتصدقين أني أكتب الآن وأنا أبكي ؟ انيانزف دما لا دموعا
أما زال عندك استعداد للتضحية
ما لا يطاوله تخمينك أنك ستندمين يوما على شبابك الذي ضاع برفقة عليل متحجر فاقد عنيد الإحساس
صديقتي , هل عرفت الآن ما سر هذا الاختلاف في درجات اللون الأزرق بين المساحات التي تشكل سطح البحر ؟
السر يا صديقتي وبكل بساطة هو اختلاف العمق واختلاف التشكيل في تكوين القاع , أتراني بّلغت ؟ أتراك فهمت قصدي ؟؟؟؟
خواااااطر
|
 |
