يجيء الصباحُ بلَوْن انتمائي
وأرصفة الذكريات غِطائي
وحلم صبايا بسنبلة الزمن
المترهّل والفجرُ ناء
يذوب سنا الشمس فوق فمي
فيشطرني عطشُ البؤساء
فهل عفّر الرملُ أجسادنا
وهل جنّت الريح في كبريائي
وللروح أجنحة في الغيوم
تهدهد فيّ لظى الاشتهاء
ترابية تصطلي بالهوى
من النور والنار والخيلاء
وتفترش العشق والأغنيات
ويحدو رؤاها مغنى الضياء"
وهاجسها السفر الأبديُّ
إلى أوجه رحَلََتْ للسّماء
تنحت عن الطين والصَّبَوَات
وعن ظمأ العمر للإرتواء
وهذا الجدار متى ينتهي
وتُحرَق كل خيوط الفناء
وينبعث الفجر من جبهتي
وتستمرئون سراب البقاء
متى يفضح الليل أسراره
وينسكب الخلد فوق المساء