لاشك أخي الفاضل أن شخصية الطفل تتشكل من عدة مقومات تمثل الأساس المتين في إرساء دعائم بناء سلوكه ولاشك أن البيت له دور كبير ومهم في تشكيل السلوك لدى الإبن فمن خلال مايلاحظه الإبن من تصرفات لدى الآباء فإنه حتماً ومن خلال أسلوب المحاكاة سيقلد تلك السلوكيات حتى ولولم تكن الإستجابة آنية فإنها ستبقى ترسبات لدى الفرد يعبر عنها ويخرجها للوجود عند اللحظة المناسبة التي يراها في قرارة نفسه وتمثل سن المراهقة المرتع الخصب للتعبير عن تلك السلوكيات والتي لن تكون دائماً سلبية فقد يكون منها الإيجابية ...ثم يأتي المجتمع بكل مقوماته(الشارع -النادي-اللقاءات الإجتماعية والمجالس العامة .....)كمؤثر ثان في تلك الشخصية ....
ولاينكر أحد دور المدرسة الداعم لبناء الشخصية لدى الفرد لكنه دور في الوقت الحاضر أراه ضعيفاً نوعاً ما بسبب الفجوة الكبيرة بين المدرسة والمجتمع المحيط بها وعدم وجود الآليات المساندة لهذا الدور التربوي الهام فالمدرسة والمجتع إذالم يكونا متكاملين ومترابطين فإن ذلك سينعكس على أدائهما ويضعف دورهما وللأسف هذه الحقيقة ماثلة فالمجتمع في واد والمدرسة في آخر إلا ماشاء الله ......
أخي الفاضل مواضيعك فيها من الإمتاع والفائدة الشئ الكبير فلك الشكر الجزيل ودمت بألف خير .