قال تعالى (وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) (168) {الأعراف: 168} ..
وقال عز وجل ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) 35 {الأنبياء: 35}..
وقال جلّ شأنه ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله
الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )3{العنكبوت: 2، 3} ..
وقال سبحانه في سورة البقرة ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء
والضراء وزلزلوا حتى" يقول الرسول والذين آمنوا معه متى" نصر الله ألا إن نصر الله قريب 214 {البقرة: 214}.
قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسير الآية "أم حسبتم أنكم أيها المؤمنون بالله ورسوله تدخلون الجنة، ولم
يصيبكم مثل ما أصاب من قبلكم من أتباع الأنبياء والرسل من الشدائد والمحن والاختبار، فتبتلوا بما ابتلوا
واختبروا به من البأساء وهي: شدة الحاجة والفاقة، والضراء وهي: العلل والأوصاب، ولم تزلزلوا زلزالهم، يعني:
ولم يصيبهم من أعدائهم من الخوف والرعب شدة وجهد حتى يستبطئ القوم نصر الله إياهم، فيقولون: متى الله
ناصرنا؟! ثم أخبرهم الله أن نصره منهم قريب، وأنه معليهم على عدوهم، ومظهرهم عليه؛ فنجزلهم ما وعدهم،
وأعلى كلمتهم، وأطفأ نار حرب الذين كفروا) أه (جامع البيان 341/2)..
وفي تمحيص رباني بين من ثبت ومن زلت به قدمه
قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من
ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين ) 10 ( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن
المنافقين ) 11 {العنكبوت: 10، 11}.
وقوله سبحانه( وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ) 141 (أم حسبتم أن تدخلوا
الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين 142 ) {آل عمران: 141، 142} ..
واختم قولي بكلام سيد البشر محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال النبي (لا تزال طائفة من أمتي على الحق
ظاهرين لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك) (رواه البخاري 249/13 ومسلم
1921) ..


رد مع اقتباس