وأضاف سموه:
هل هناك إهانة للإسلام عموماً أن يكون شخص عادي تافه أن يكون له قيمة ويسمى أسامة بن لادن، هل يرتضي أحد انه أتفه من التافه ولكنه عميل لجماعة وكان عميلاً ومازال لمخابرات أجنبية هو ومن معه.. فمن الذي أقام القاعدة.. من هم.. أعتقد المتدبر يعرف من الذي أقامها والذي يحتج بها الآخرون بأننا وراءهم فكيف نكون وراء من يقتلنا ويقتل شبابنا ويُضلل شبابنا؟
وقال سموه:
القاعدة استغلت أموال ابن لادن ووضعوه واجهة لأنه ينتسب إلى المملكة العربية السعودية، وإن كان من بلد آخر ولكنه اكتسب الجنسية السعودية.. ومن معه .. الظواهري فمن هو الظواهري، فنسأل أنفسنا ..
فمن الأب الروحي لهؤلاء القوم.. عبدالله عزام.. من هو عبدالله عزام في رأيه وفكره
وقبل هذا هناك رجل نحسبه فاضلاً إن شاء الله ونرجو أن تكون زلة لسان وعاش في هذه البلاد وقُدِّر واستشير وقبل وقت قصير وقبل أن يوافيه الأجل يقول وتسأله صحيفة جامعة الإمام .. مَن مثلك الأعلى.. في حديث معه .. فقال مثلي الأعلى .. حسن البنا، لم يقل محمد صلى الله عليه وسلم، لم يقل أبوبكر وعمر رضي الله عنهما، لم يقل عثمان وعلي رضي الله عنهما وأبو عبيدة وغيرهما من الصحابة والتابعين.
وأردف سموه:
لم نطالبه أن يقول مثلي الأعلى عبدالعزيز ولا فيصل ولا سعود، ولكن أن يقول الحق فكيف نؤمن بفكر هؤلاء؟
وقال سموه: الخطر أكبر حتى هؤلاء القوم أصبحوا أدوات في أيدي الأعداء وإذا لم نواجه الواقع بالحقيقة والشجاعة والدليل وإذا لم نمنع كل عابث يشوِّه الإسلام بالإصلاح والتقدم الفاسد فهؤلاء أناس كذلك غُرِّروا بما عليه الغرب ووظفوا لخدمته، هذا ونعرف اتصالاتهم بجهات أجنبية فسنحاربهم ونقطع ألسنتهم، ولكن لا يكفي العقاب هم أو غيرهم أو حتى من يدعي باسم الدين.. فنقول لهم قفوا عندكم..
وأضاف سموه: بلدنا ينمو نمواً كبيراً فلا تتركوا أبناء هذا البلد للشيطان فاحتسبوا وتكلموا وقولوا الحق واهتموا بالأهم ثم المهم ولا تجعلوا اهتمامكم ببعض الأمور الجانبية التي لا تشكل قيمة، ومع أنها تضر ولكن لها أهلها. وأوضح سموه: إذا لم يكن الأمن الفكري في هذه البلاد أقوى من الأمن البشري فنحن في خطر.. ورجالنا استشهدوا وكلنا سنموت.. ولكن هذا لا يكفي.. لا يكفي لا يكفي.. بل الذي يكفي أن نشد أزر دولتنا وأزر ولاة أمورنا.
وقال سموه: ما الذي يجرنا للعرائض التي تنشر في الإنترنت وتوزع وتنشر في الصحف وتوقع لماذا لا تسلم لولي الأمر؟ هل هو للدعاية الشخصية.. وأنا ناقشت منهم مجموعة فلم أجد عندهم رأياً مقنعاً.
وأضاف الأمير نايف: نحن لا نعمل فقط على المناقشات والحوار.. نحاور ماذا؟.. نحاور عقيدتنا فالحوار هو هل أنا قمت بواجبي أم لا؟ هل أنا مسلم صحيح.. وعلى من أعطاه الله علماً أن يخدم دينه ووطنه.
بعد ذلك جرى حوار مفتوح بين سمو الأمير نايف وأعضاء الهيئة ثم تسلم سموه درعاً تذكارياً من الرئيس العام للهيئة بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.
المصدر:
http://www.alriyadh.com/2006/09/21/article188292.html