وقال سفيان الثوري رحمه الله في وصيته ====
و أمر بالمعروف و انه عن المنكر تكن حبيب الله و أبغض الفاسقين تطرد به الشياطين
و أقل الفرح و الضحك بما تصيب من الدنيا تزدد قوة عند الله ، و اعمل لآخرتك يكفك الله أمر دنياك
و أحسن سريرتك يحسن الله علانيتك ، وابك على خطيئتك تكن من أهل الرفيق الأعلى ، و لا تكن غافلاً فإنه ليس يغفل عنك ، و أن لله عليك حقوقاً و شروطاً كثيرة ؛ ينبغي لك أن تؤديها ، و لا تكونن غافلاً عنها ، فإنه ليس يغفل عنك ، و أنت محاسب بها يوم القيامة ، و إذا أردت أمراً من أمور الدنيا فعليك بالتؤدة ، فإن رأيته موافقاً لأمر آخرتك فخذه ، و إلا فقف عنه حتى ينظر إلى من أخذه كيف عمله و كيف نجا منها ؟ و أسأل الله العافية ، و إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها و أسرع من قبل أن يحول بينها و بينك الشيطان ، و لا تكونن أكولاً لا تعمل بقدر ما تأكل فإنه يكره ذلك ، و لا تأكل بغير نية و لا بغير شهوة ، و لا تحشون بطنك فتقع جيفة لا تذكر الله؛ و إياك و الطمع فيما في أيدي الناس ، فإن الطمع هلاك الدين ، و إياك و الرغبة فإن الرغبة تقسي القلب ، و إياك و الحرص على الدنيا ، فإن الحرص مما يفضح الناس يوم القيامة ، و كن طاهر القلب نقي الجسد من الذنوب و الخطايا ، نقي اليدين من المظالم ، سليم القلب من الغش و الخيانة خالي البطن من الحرام ، فإنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، كُف بصرك عن الناس ، و لا تمشين بغير حاجة ، و لا تكلمن بغير حكم ، و لا تبطش بيدك ما ليس لك ، و كن خائفاً حزيناً لما بقي من عمرك لا تدري ما يحدث فيه من أمر دينك و إياك أن تلي نفسك من الأمانة شيئاً و كيف تليها و قد سماك ظلوماً جهولاً ؟ وللوصية بقيـــــــــــــــــه 00000000000