ثياب شفافة إلى حد العراء، تشققات مستعارة، تجاعيد وجه بلا عنوان، قيود تتأوه البكاء وتتحسر الألم، وتذرف الحسرات، فلا تحميها من الزفرات الأخيرة سوى تنهدات يتيمة
مترادفات من غسق وسحر، نهر وبحر، أروقة طرقات مسدودة لرؤوس طرق كانت مسارات تقبلها الحوافر، وتدوسها الأنامل، وتحركها الدماء، نعت بصفات غرام قبيحة متهالكة، لثمة جسد مجحف بحق أعضائه، قنا عات متصحرة تكونت خلال السنوات المطيرة، ترهلات أحدثتها تنازلات عقيمة...
لهيب أجساد جرفتها خدوش ثائرة، عناقيد لبلسمة الجراح، وانتعال القلب يتأخر فصل أخر..
غربلة الأسباب، تكهنات بلا أمل، وأخبار مصدرها الهذيان، نحول في أوردة دماء تخثرت من الرمضاء، عقود وأزمنة، تحولات في زمن العباقرة، ترسانة من الدماء لبلورة القلب الحافي...
أرقام يحاصرها الدائنون، كبسولات لا تُهدئ الآلام....
كيميائيات التكاثر غدت فنجان لا يُبقي مرتشفه سوى بقايا يأتي عليها مصيرها بما استحقت
وفيزيائيات التحاليل انقرضت جيناتها الو راثية.. دهاليز لغطرسة القلب وظنون تنحت في شريان منبسط كدوحة بلا أعشاب.. إنه القلب الحافي الذي لا يمل من الرمضاء، ولا يهدئ من كآبة الدأماء، ولا يعرف عصوره المتوارية تواري الثرى على الضريح.



27ـ12ـ1424هـ
بقلم / أسير الغروب.