احتلت إسرائيل فلسطين عام 1948، وطردت وشردت الفلسطينيين الذين يقيمون في المخيمات حتى الآن، كذلك ستحتل أمريكا وبدأت في بناء المخيمات على طول الحدود الأردنية والتركية وبقية آتية، وذلك تحت إغراء المال والمساعدات، تمهيداً لطرد الجزء الغير مرغوب به من الشعب العراقي وهو غالباً الجزء السني. وإذا نظرنا لما ذكر من سيناريو، فربما يكون هناك مخطط بترحيل العراقيين عن بلدهم وإحلال مكانهم بالأردنيين، وبذلك يتم إعطاء الأردن للفلسطينيين وتحل المشكلة بين إسرائيل وفلسطين. أما المشكلة العراقية فهي مشكلة عربية، وإن أراد العرب حلها فليقبلوا العراقيين كلاجئين بين شعوبهم. وبذلك تكون أمريكا قد قامت بتأمين إسرائيل وغيرت الحكومات العربية بما يتناسب مع الوضع الجديد والذي يقوم على تأمين أمن إسرائيل وفي نفس الوقت تأمين مصادر الطاقة لأمريكا وشركائها.
ماذا بعد؟ ماذا ننتظر؟ ماذا سيحدث في القريب؟ هل سنبقى ننتظر مصيرنا كالدجاج في الأقفاص حتى يأتي علينا الدور؟ هل سنكون مشردين في بلاد العالم بعد أن كان لنا أوطاناً؟ هل ستنقلب موازيين العالم؟ هل ستحقق أمريكا حلم إسرائيل من النيل للفرات؟ نحن الآن ليس أمامنا غير الانتظار طالما المسيرات الشعبية وحماس الشباب لا تجد آذاناً صاغية لوقف الجبروت الأمريكي وحكامنا نيام.
إن شعوبنا مظلومة مرتين، مرة بابتلائهم بحكامها، ومرة بطمع الغزاة في ثرواتها.
وقال الله تعالى:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.