يؤجل البعض الزواج لعدة أسباب :
* الأولوية *فليس الجميع يضع الزواج نصب عينيه متى ما بلغ سن الرشد فهناك من يبدأ بتكريس حياته على تحقيق هدف آخر
و بالتالي ...لا يعتلي الزواج المرتبة الأولى في جدول أولوياته كما أنه يريد التفرغ الكامل لمشاغله الخاصة لكي ينجز طموحاته مما قد تحويه تلك الطموحات من مجازفة و هو بالتالي لا يريد أن يدفع ثمن إخفاقها شخص آخر
* الزواج ... عقبة *
الزواج قد يكون عبءً ... لا عوناً هذه العقبة ستجبر الشخص على تأجيل ما يريد أن يحقق أو أن يتخلى عن خطوات أعلى سّلم طموحاته
* المسؤولية *قد لا يشعر هذا الشخص بأنه " بقدر" المسؤولية بعد و أنه لم يصل إلى مرحلة النضج المناسبة لدخول قفص الزواج
فالاقتران مع شخص آخر تتضاعف المسؤولية بقدوم عضو جديد إلى المؤسسة الأسرية و بتشعب المسؤوليات
يقل الاهتمام في توجهاته الشخصية و يضيع تركيزه في معمعة الواجبات العائلية
* مستقبل غير آمن *
فيؤثر الانتظار و التريث قليلاً و يكابد مشاغل الحياة وحيداً يعمل و يعمل يستثمر و يبحث لمشروعه عن ممول
ينجح و أحياناً يفشل كل هذا ...لكي يحقق – بوجه نظره – الاكتفاء الذاتي و يضمن رفاهية العيش قبل الارتباط مع أحد لبقية حياته
* الشخص المناسب *
قد تبتلى بشريك حياة أناني لا يفكر إلا في نفسه و لا يراك سوى صراف بنك بشري أو آلة تفريخ بشرية أو لا يفهم الحياة الزوجية بمفهومها الصحيح أو يركنك جانباً ... ليتفرغ هو إلى اهتماماته و عليه ...ستلجأ للزواج من فتاة قروية أو صغيرة السن إذا ما طال البحث عن الشريك المناسب و في نفس الوقت تريد أن تتجنب ذلك الصنف الأناني
* مؤهلات الزواج عند الجميع ... متشابهة *
ليس شرطاً من يرشح الأهل هو من يكون الشخص المناسب لك فكل شاب عنده مال مؤهل للزواج من " أي" فتاة تجيد أعمال المنزل من الأمور التي يتحسر عليها الشخص بتأجيل زواجه :
* معركة مع الشيطان *
فكلما تأخر موعد الزواج تطول مدة المعركة مع الشيطان و تزداد ضراوة عن اليوم الذي يسبقه و ينسج شراك أحباله حول هذا الأعزب فيوهمه بوجود مسمّى العلاقة البريئة مع الجنس الآخر و أحياناً ، يقنعه بأن قليل من التسلية لن يضر لاسيما أن أنواعها تعددت و تشكلت في عصرنا الحاضر و يتماوت الضمير مع كل خطوة شيطانية محققة
* الإشباع العاطفي *
شريك الحياة ... هو مزيج من الوالدين و الإخوة و الأصدقاء فهو يجمع صفات جميع هؤلاء بل و أكثر فهم يغيبون و يتواجدون أحياناً حيث تتحكم استحقاقات حياتهم الخاصة في مدى تواصلهم معك في حين تحظى بكل الإصغاء و وقتما تريده مع شريك الحياة و الإنسان مخلوق اجتماعي عاطفي بطبيعته لن تتبلور شخصيته ما لم يدخل قفص الزواج ليتنعم بشتى أنواع الراحة النفسية و البدنية