ضحايا ابتزاز الإعلام الأمريكي؟!
أخيراً، وبعد أربع سنوات قضاها (خالد بن محفوظ، ونجله عبدالرحمن) ومن معهما من الأعوان، والمستشارين، وفريق المحامين الطحاطيح.. نجحوا جميعهم أخيراً في دعواهم ضد صاحبي كتاب «الحقيقة المحظورة» الذي انتشر تداوله انتشاراً واسعاً في التوزيع في عدد من البلدان منذ عام (2001م) والذي جاء فيه الكثير من التهم المذهلة، المقذعة، الشديدة الإساءة لخالد بن محفوظ، ونجله، أدناها تهمة «تمويل الإرهاب»!!
قلت: نجحوا جميعهم نجاحاً أهم ما فيه التزام صاحبي الكتاب بالاعتذار العلني مع تعويضات كان تقديرها شديد التواضع!!
هكذا فقط.. اعتذار علني مع تعويض مادي تافه استغنى عنه (خالد بن محفوظ) لصالح «اليونسيف» اللهم إلا.. هناك أيضاً تعهد صاحبي الكتاب بـ«عدم تكرار ذلك» و«ترتيب سحب الكتاب من الأسواق» بعد تداوله في الأسواق العالمية بشكل مذهل خلال أربع سنوات مضت!!
وكذلك تأكيدهما على أن سبب ما ورد في الكتاب هو عدم تكذيب (بن محفوظ) في حينه لما أذيع، وأشيع من التهم الواردة في الكتاب!!
هكذا نحن إذن، وليس (بن محفوظ) وحده.. بل الكثير من شركاتنا، ومؤسساتنا، ورجال الأعمال الكبار في بلادنا.. تنشر عنهم في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية التهم، والأكاذيب، والافتراءات الهائلة على سبيل «الابتزاز» وتسيء إليهم، وإلى أعمالهم أشنع، وأفحش الإساءات.. ورغم كل ذلك يتقاعسون بشكل غير مشرف حتى عن «مجرّد التكذيب» لكل ذلك في حينه!!
أما رفع الدعاوى، أو اللجوء إلى القضاء بحجة عدم جدوى ذلك.. ثم بحجة أخرى، وهو أن رفع الدعاوى، وما إلى ذلك يزيد من ذيوع التهم، وانتشارها، فضلاً عما قد يكون في ذلك من توريط لبعضهم، وهو ما يخشونه لأسباب معقولة، أو غير معقولة!!
صحيفة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6110861000.htm