إن حدوث الجفوة بين العلماء والعامة بسبب انعزال العلماء وانكفائهم على أنفسهم بحيث أصبحت الساحة خالية من المعلم والمربي ـ إلا ما ندر ـ نذيرُ شؤم يؤدي إلى شيوع الجهل، وبالتالي التباس الحق بالباطل والسنة بالبدعة، ويغيب عن النـاس حُسـن الأداء للعـبادات بمـا يضـمن موافـقة الـشـرع؛ بل يصبح العامة في هذه الحالة فريسة للأفكار التي تحمل كثيراً من الانحراف خاصة مع وجود القنوات المفتوحة وتعدد مصـادر التـلقي، وعـدم وجـود ما يحصنهم من علم يحملونه، أو عالم يُحسن توجيههم، وسوف تكون الكارثة أعظم على الأجيال اللاحقة.
سبحان الله
العلماء موجودون ويعلمون الخير والهدى ويفتون وينصحون ويتنقلون من مكان إلى آخر لإلقاء المحاضرات
وتعليم الناس الخيـــــــــــــر
وعلى العلماء هداية الدلالـــــــــــــة . وليس عليهم هدى الناس
وليس عليهم الثمرة " من اهتدى فإنما يهتدي لنفســـــــــــــــــــه ومن ضل فإنما يضل لاعليها
لست عليهم بسيمطر "
ولاأدل على ذلك من وجود الشيخين " أحمد النجمي والشيخ زيد " وتعليمهم الخير والهدى وعقد حلقات الدروس العلمية وشرح الكتب المطولة حتى أن بعض طلبة العلم يأتي من خارج المملكة للشيخين الفاضلين
ويمكث لديهم السنوات في التعليم ثم يذهب لينذر ويعلم طائفته العلم والهدى بعد أن يتفقه الدين
مع العلم أن الشيخان الفاضلان كبيرا السن وقد تقاعدا منذ مدة طويلة ولكن لأن الله عزوجل أخذ الميثاق على أهل العلم بتعليمه وعدم كتمانه جلسا لتعليم طلبة العلم العلوم الشرعية المتنوعة
ومن أراد العلم فليذهب إلى الشيخين الفاضلين لأنه بالعلم يسهل الله له طريقا إلى الجنة
وكم كنت أتمنى لو كنت في المنطقة الجنوبية لأنهل من علم الشيخين الفاضلين حفظهما الله ونفع بعلمهما