.. ( الجزء الثاني )
. المشهد الخامس :
. حمودي و عبودي ينهيان أكل السندوتشات على الرصيف ثم يرميان القراطيس في الشارع ثم ينظر حمودي الى عبودي بتمعن ثم يقول له : اقول لك عبودي ..
فيرد عبودي : هاه . قول .. وش عندك ؟..
. حمودي : اقول لومتى نبقى على هالحال مثل الصعاليك و قطاعين الطرق .. انا اقول انه حان الوقت اننا نصير رجاجيل و نطلع القرنقش من تحت الارض ...
. عبودي : ايه و الله فكره حلوه مرررره هاذي ... فعلا لازم نصير (ججاجيل) مدري وش هو .. بس وشلون يا خوي ؟..
. حمودي(يفكر)ويقول : وشلون .. وشلون .. هاه .. انا اقول لك و شلون .. اسمع يا حلو ..
. عبودي : هاه .. قول يا فنان ..
. حمودي : هذا انت قلتها ..
عبودي : وش اللي قلتها ..
.حمودي : قلت فنان .. يا فنان ..
. عبودي : ايش قصدك .. ورب الكعبه ما فهمتك ..بس اول مره احس انك اذكى مني وانك فعلا ممكن تطلع من وراك مصيبه .. اقصد ..فايده ..
. حمودي : لا و لسّ .. ولسّ يا ما حتشوف مني حاجات و حاجات و قرنقشات و قرنقشات ..بس انت اعطني اذانيك ..
. عبودي : و هاذي اذانينا ( و يمسك اذانيه) عطيناك .. ياللا قول و خلصنا ..
. حمودي : باختصار شديد اللهجه .. نبي نصير انا و انت فنانييين كوميديين حقيقيين ونضرب سوق القصبي و السدحان و نحطهم على الرف جوة الارشيف و نصك عليهم و نكسب ملايين الملاييين من هالقرنقشات من ورا هالمسلسلات و هالحركات !!!
. عبودي : احلى يالذيب احلى ..هات خشمك ..ها ها ها .. بصراحة .. تجنن هالنكته !!
. حمودي ( بغضب) : هالنكته؟؟!! اقول حدك يا عبودي حدك.. لا اقوم اخمك .. بكف ينسيك حليب أمك .. هالحين انا اكلمك من جد جدي ..و انت تقول لي هالنكته؟! .. نكته في عينك يالبعيد يالاحول..
. عبودي : الله الله الله .. هالحين انت من جدك زعلان ؟
. حمودي : طبعا و اكيد و افكورس زعلان و ابي اطب ببطنك هالحين .. يعني تضحك علي و على مشاريعي و تبغاني اصفق لك بعد ؟!
. عبودي : خلاص يا سيدي خلاص .. انا اسف و هاذي بعد حبة خشم .. بس يا خوي ما كن مشاريعك هاذي صعبه شوي ..
. حمودي : لا .. مش صعبه .. هاذي اسهل من اكل البطاطا المقرمشه يا مقرمش ..
. عبودي : طيب .. فهمني وشلون..وشلون يا هالفلته تبينا نصير انت ووجهك و انا ووجهي فنانين كبار..
. حمودي : ولا يهمك .. انا افهمك يالدلخ .. وعلى الله تفهم بس ..
. عبودي : هاه .. قول يالعبقري .
. حمودي : شوف يا شطور يا امور ..
انت تعرف ان الناس هاليومين تبي تضحك و تستانس وتفرفش وبس ..صح و الا لا ؟؟
. عبودي : صح..هاه..وبعدين ..
. حمودي : و بعدين ..انا و انت بجلالة قدرنا وحركاتنا و خفة دمنا و سحبة سراويلنا هاذي .. نموت من الضحك .. صح و الا لا ؟؟
. عبودي : لا مو صح ..الا صحين ..ها ها ها .. هاه و بعدين ؟؟
. (وهنا يرفع حمودي سرواله و يكمل كلامه) : ولا قبلين.. نبي نصور قصة حياتنا و مقالبنا و قفشاتنا و نبيعها للناس بالقطاعي.. وشويه شويه ..نصير نبيع بالجملة ..وشويه شويه بتصير عندنا دار انتاج متكامله و نصير نتعامل مع اكبر المخرجين و الممثلين و الممثلات ( الحلوات) ..وبكذا بتجينا الفضائيات وطلبات الاعلانات التجارية من كل صوب ..و بكذا هوبا .. بنصير فوق..فوق ..فوق.. وبتصير عندنا ملايين الريالات و القرنقشات المقرمشات ..
. عبودي : طيب يا حلو يا فنان .. لا خلّصت قصة حياتنا و ش بنسوي وقتها ؟
. حمودي : وقتها بتحط ببطنك فريزر يا عمري ولا تخاف ولا تهتم .. كل شي محسوب حسابه بهالكمبيوتر ( ويشير حمودي الى رأسه ) .. لا خلصت قصة حياتنا بنقلب الموجه على قصص حياة الناس اللي بجنبنا و مشاكلهم و فضايحهم اللي ما خلصت و لا عمرها رح تخلص ..وبكذا منه نلقط من ورى هالناس و فضايحهم لقمة عيشنا وبنفس الوقت بتكون لنا (برستيج) قدام هالعالم و هالصحفيين وهالاعلامييين اللي لا جو وسألونا عن هالمشاكل و هالفضايح بنجلس قدامهم بكل ثقه و نقول ( وباللغة اللعربية الفصحى ) : إن الفن له رسالة عظيمة في هذه الحياة ورسالته هي معالجة مشاكل الناس و همومهم بالابتسامة البريئة و الضحكة المعبرة ..فهموم الناس هي همومنا ومشاكلهم هي مشاكلنا .. و فضائحهم هي فضائحنا! ..احم..احم .. عفوا .. عفوا .. اقصد فضائحهم هي فضائحهم !! و من هذا المنطلق الوطني و الاخلاقي نحن نتطرق لهذه المشاكل و الفضائح .. خدمة للناس و المجتمع و الوطن الغالي الذي اعطانا الكثير و الكثير و الكثير ...
- ( و هنا يصفق عبودي بحراره ثم يقول ) : الاااااه .. الله .. الله .. يسلم ثمك و ثم اللي خلفوك ..لا فض فوك يا اخ العرب .. والله حتى انا . عبودي اذكى الاذكياء. و اللي بيعرفك اكثر من نفسك.. كنت على و شك اصدق هالكلام .. فعلا يا خوي يا حمودي المرتخي فعلا انت فنااان و فناان كبير بعد ..
- حمودي بفخر : لا و لس و لس ياما حتشوف مني حاجات ما عمرك شفتها ..
- عبودي : احلى يالذيب .. بس هالحين قل لي من وين راح نجيب الكمرات و الاجهزة اللي بنصور فيها المشاهد .. و منهو هالمخرج اللي بيصورنا وحنا بنمثل ..؟؟
- حمودي : اللي بيصورنا يا طويل العمر .. خوينا ( جريـبـيع ) .. ومن وين راح نجيب الاجهزه .. من السوق يا حبيبي ..من السوق .. بس هاذي يبغالها شوية تخطيط من اخوك ابو التخاطيط .. تعال اقول لك ( وهنا يقترب عبودي من حمودي فيقوم حمودي بوشوشته و اخباره بخطة الحصول على الاجهزة ) ....
.................................................. ......................
. المشهد السادس :
- يدخل حمودي أولا الى محل بيع الالكترونيات وهو آخر شياكه ...
ثم يسلم : السلام عليكم ..
- صاحب المحل : وعليكم السلام ورحمة الله .. اهلا و سهلا ..
- حمودي : اهلا بيك .. لو سمحت ياخوي .. الكاميرا اللي هناك ..
- صاحب المحل يحضر الكاميرا ثم يقول : تـفضل ..
- وهنا يتفحص حمودي الكاميرا ثم يقول : بكم ذي ؟
- صاحب المحل : بثـلت الاف ..
- حمودي : لااا .. رخيصه .. رخيصه مررره .. والله لو بغيت اربعه عطيتك .. بس ياليت تجربها لي لو سمحت ..
- صاحب المحل : ما يخالف .. انت تامر امر يا طويل العمر ...
( و يقوم صاحب المحل بوصل الاسلاك لتجربة الكاميرا .. وهنا يدخل عبودي الى المحل و بيده مشرط زجاج .. وبواسطة هذا المشرط يقوم بكسر زجاج احد دواليب الكاميرات و أخذ احدى الكاميرات التي بداخله) ..
.. وهنا يلتفت اليه صاحب المحل و يصيح : وقف .. وقف عندك يا لص ..( فيطلق عبودي ساقه للريح .. و يحاول صاحب المحل اللحاق به ولكن حمودي يمد ساقه ويقوم بعرقلة صاحب المحل .. فيسقط صاحب المحل و ترتطم جبهته بالارض فيفقد وعيه و يغمى عليه)
.. و هنا تتحول الصورة الى وجه حمودي وهو يقول : واضحه ..صدقوني مافيها أي بلنتي ..
..المسأله كلها تمثيل في تمثيل .. ولو ماانتو مصدقيني اسألوا عبدالرحمن الزيد وهو يقول لكم..
( ثم يخطف حمودي الكاميرا الثانيه التي كان سيجربها له صاحب المحل )
ثم يقول : باي باااي ( و يطلق ساقه للريح فاراً من المحل ) ..
.................................................. .............................................
. المشهد السابع :
- الصورة تأتي على حمودي و عبودي و هما يمشيان ملثمين و يحملان بعض الاجهزة و يتلفتان و يهمان بدخول غرفة حمودي المتواضعة التي خصصتها عائلته له و لشلته ..
- ثم يدخلان الى الغرفة و يغلقان الباب .. و تتجه الصورة الى اعلى الباب حيث توجد لوحة مكتوب عليها ( الاستديو رقم (1) ) ..
.................................................. ..............................................
. المشهد الثامن :
- حمودي وعبودي يضعان الاجهزة على طاولة قد وضعت عليها الكثير من الاجهزة الالكترونية المختلفة بشكل منسق و متكامل .. ثم يفكان الاشمغة( اللثام ) و يرميانها على الارض ثم يجلسان ..
.. ثم يأخذ حمودي نفسا عميقا ثم يقول : و الشحنة الاخيرة وجبناها ..
- فيرد عبودي : طيب .. و الخطوة الجايه ؟؟؟
- حمودي : الخطوة الجايه يا طويل العمر هي .. استدعاء المصور جريبيع لبدء العمل و الأكشن .. 123 اكشن ..123 اكشن 123 اكشن ...ها ها ها هااااو ..اللاااااه يا عبودي يازين ها الشغله والله ..
- عبودي : و امتى نبي نستدعي جريبيع ؟
- حمودي : وامتى؟! هالحين طبعا يالدلخ .. وذي يـبيلها كلام..
- عبودي : طيب خلنا نرتاح شوي .. والله العظيم راسي يبي ينفجر من قلة النوم ..
- حمودي : اقول ياللا بلا دلع ..قال نرتاح اشوي قال .. يا عمي اضرب الحديد و هو ساخن .. اشبك انته .. يا اللا امش قدامي..ياللا .. يا اللا بلى فشكلك ( و يسحب حمودي عبودي بيده )
- عبودي : طيب خلاص ياخي لا تدف .. لا اقوم انسحب و افركشلك ابو أم الشغله هاذي ..
- حمودي : اقول ياللا عااااد .. والا ورب النعمه لاقوم افركشلك انا وجهك هذا دحينه.. ياللا امش ..يا اللا ..اووووه ( و يسحب عبودي بقوة ثم يفتح الباب و يدفع عبودي امامه ثم يغلق الباب ...
.................................................. .....................................
- المشهد التاسع : ( استدعاء جريـبيع )
- تأتي الصورة على ملعب الحارة ومجموعة من الشباب يلعبون الكرة ثم تنتقل الصورة الى حارس المرمى جريبيع وهو يمسك العارضة بإحدى يديه بينما يضع الأخرى على رأسه من الخلف ويضع قدمه اليمنى على اليسرى و يتابع اللعب وهو يصفر ... ثم تنتقل الصورة الى عبودي و حمودي و هما قادمان يرفعان سرواليهما – كالعادة – كل شوية .. و يتمايل عبودي و يكاد يسقط من شدة الارهاق .. ثم يأتي حمودي ليتكئ على قائم المرمى ثم ينادي جريبيع ...
- حمودي : آي .. يو (you) .. جريـبيعو ..
- وهنا يلتفت جريبيع و يرد : مين .. حمودي و عبودي .. هلا و الله هلا .. هلا بالحبايب .
( ويعود لمتابعة اللعب )
- حمودي : هلا بيك ...... أقول .. جريبيع ...
- جريبيع(وهو يتابع اللعب) : قول يا عمر جريبيع ..
- حمودي : اقول .. يا ليت ..بليز ...كم (come) معنا شوي برى(آوت).. نبيك ضروري ..
- جريبيع : لا والله سوري يا عمري .. ما اقدر اخلى المرمى...
- عبودي ( وهو يتثاءب) : يا شيخ بلا مرمى بلا زفت .. تعال وخلصنا ( و يتثاءب )
- جريبيع : قلتلكم ما.. اق.. در ..
- حمودي : افففف.. اقول جريبيع .. ارجوك رجاء خاص اسبشل .. انك اتركز معي شوي.
- جريبيع : مركز معك و الله مركز .. بس انت قول و خلصنا ..
- حمودي : شوف انته يا قمر .. ياحلو..يافنان .. يا فتنة النساء العذارى ..
( و هنا ييبتسم جريبيع و يمسح على شعره )
ثم يتابع حمودي : شوف يا عمري يا حياتي .. المسأله فيها قرنقشات كثيرات..وفنانات حلوات .. وانت زي منت شايف .. ما حولك أحد .. ومن نص ساعة ما جتك الكورة .. ما شا الله عليكم ضاغطينهم ضغط ولا ضغط المانيا علينا بالالفين و اثنين .. و هي كلها دقيقتين و نرجعك بكل مرونه و انسيابيه .. ومن غير ما يحس احد .. هاه .. اش قلت ...
- جريبيع : انزين ... ما يخالف ..لكن بس ادقيقتين ...
- حمودي : ايه ..بس ساعتين .. قصدي دقيقتين.. تعال بس ..انت اش فيك خايف .. تعال ان زييييين ...
( و هنا يضع حمودي يده حول رقبة جريبيع و يمضي به الى خارج الملعب .. بينما يكون عبودي قد توسد احدى الاحجار و نام ..)
.. ثم تنتقل الصورة مباشرة الى حارس الفريق المنافس حيث قد لمح مرمى جريبيع خاليا فقام و صوب الكرة بقوة لتستقر في مرمى جريبيع الخالي .. وهنا يتجمع بقية لاعبي الفريق لتهنئة حارسهم بالهدف.. بينما يصيح بقية لاعبي فريق جريبيع ثم يقول احدهم : ايه..وينك فيه؟ سود الله وجهك يا جريبيع .ضيعتنا..الله يضيعك. .. روح .. الله لا يردك ..
.. بينما يمضي جريبع مع حمودي الى البعسد دون ان يلتفت اليهم ....
.................................................. ..................................................