ليس من حقنا أن نتجاهل مايقوم به قلة من علمائنا الصالحين
كما أنه ليس من حقنا أن نسكت على بعض الواقع الذي نعيشه

مازال بين التنظير والتطبيق فجوة واسعة لدى الكثير ممن يعتلون المنابر اليوم
وأكبر دليل على ذلك الأفواج التي تراها تحضر الجمع ثم ترى منهم عجبا في حياتهم
أضف إلى ذلك الكم الهائل من الخطب الرنانة التي لاهم لأصحابها إلا تدبيجها بالألفاظ البلاغية
حتى تحوز على رضا المستمعين..
انعدم الخشوع لدى الكثير من الأئمة وانعدم البكاء وانعدم حتى مجرد التفاعل مع مايكتبه ويلقيه على الناس
فكيف تريد أن تلحظ تغيرا في الناس ومن خطب فيهم ووعظهم أبعد الناس عن تطبيق ما قاله
هذه حقيقة لا نستطيع تجاهلها ..

إن الشباب بحاجة ماسة إلى من يتلطف بهم ويشاركهم همومهم ويخرج بهم من دائرة( لايجوز وهذا حرام )
إلى دائرة( لماذا لايجوز ولماذا هو حرام ) ثم الأخذ بأيديهم إلى البديل عن ذلك وإتاحة الفرصة لهم
لتجديد حياتهم من جديد ...