

- صدقوني لم اقترب من فيصل هادي من قبل كما اقتربت هذه المرة .. وجدت رجلاً نقي السريرة .. باشً وطلق المحيا .. يحب الكرة ويعشق الجماهير ..قال لي أحدهم قبل بعد وصول فيصل بقليل : أين رجال الأمن ربما تحصل مشاكل ..!؟ قلت له هل سمعت التصفيق من الجماهير والحفاوة عندما أعلن اسم فيصل هادي ..؟ قال : نعم . قلت : إذن لا تقلق : فهذه لا تصدر إلا عن محبة .. وهذا هو الأمن الحقيقي..!
رسم فيصل هادي في نظري البعد عن النرجسية في أحلى صوره عندما التقط المكروفون وبدأ يقدم أعضاء إدارته بأفضل كناهم وألقابهم وميزاتهم
ورسم فيصل هادي رحابة قلبه وناديه لكل المنطقة والبعد عن الإقليمية عندما اسمعنا بأصوات اللاعبين أنفسهم : فهذا من ضمد ..وهذا من السلامة ..وهذا من أقصى الجنوب وهذا من أقصى الغرب ..صدقوني لم أسمع لاعباً من صامطة نفسها (مقر النادي) إن لم تخني الذاكرة .. سياسة فيصل وإدارته أن حطين وإنجازاته هي لجازان المنطقة والكبان وليست صامطة مقر النادي وبعض القرى المجاورة .
وجسّد فيصل عشقه لكل رياضي في رفعه الكأس مع صاحبه المكرم عند كل لحظة تكريم ويده الأخرى تستحث الجماهير على الحماس والتصفيق للرياضة والأخلاق والتنافس الشريف وكم تجلّت روعة ذلك عندما وصل التسليم للبطل سمبدوريا .. فقد سّلم الكأس للكابتن علي قاسم فقيهي والجمهور يلهب الجو حماساً تجاوب مع يد فيصل التي امتدت بالحب والعطاء وشرف الرياضة وسموها .
وجسد فيصل الروعة عندما ردد مراراً أن أحد المسارحة هي في قلبه وأنه مقصر كثيراً معها –مع أن الحقيقة عكس ذلك- خصوصا كما ردد أن الكثير من أبناء الأحد هم من أبناء حطين وممن ساهموا في إنجازاته .
كان مما قاله فيصل هادي ولم ينطقه أن قلبه للجميع ، وأن أعضاء إدارته قلوبهم للجميع ، وأن حطين هو للجميع .. وصلت الرسالة أبا خالد ..وصلت ..وحطين وأنتم في القلوب .
ساعووود بالمزيد ..