صفحة من أوراق بدوي


ماذا تريدين ... ؟ لن أهديك راياتي

ولن أمد على كفيك واحاتي

أغرك الحلم - في عينيّ مشتعل -

لن تعبريه .. فهذا بعض آياتي

ان كنت أبحرت في عينيك منتجعاً

وجه الربيع فما ألقيت مرساتي

هذا بعيري على الأبواب منتصب

لم تعش عينيه أضواء المطارات

وتلك في هاجس الصحراء أغنيتي

تهدهد العشق في مرعى شويهاتي


أنا حصان قديم فوق غرته

توزع الشمس أنوار الصباحات

أنا حصان عصيً لا يطوعه

بوح العناقيد أو عطر الهنيهات

أتيت أركض والصحراء تتبعني

وأحرف الرمل تجري بين خطواتي

أتيت أنتعل الآفاق ... أمنحـــها

جرحي .. وأبحث فيها عن بداياتي

يا أنت لو تسكبين البدر في كبدي

أو تشعلين دماء البحر في ذاتي

فلن تزيلي بقايا الرمل عن كتفي

ولا عبير الخزامى من عباءاتي

هذي الشقوق التي تختال في قدمي

قصائد صاغها نبض المسافات

وهذه البسمة العطشى على شفتي

نهر من الريح عذريّ الحكايات


ماذا ترين بكفي ؟ .. هل قرأت به

تاريخ عمر مليء بالجراحات

ماذا ترين بكفي .. ؟ هل قرأت به

عرس الليالي وأفراح السموات

وهل قرأت به ناراً مؤججة

وماردا يحتويه الموسم الآتي