ليأتي مديرو الجامعات ليقولوا : لا نبريء انفسنا من المشكلات والعيوب

أجمع كل من مدير جامعة الملك سعود عبد الله الفيصل ومدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة الطيب ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان ومدير جامعة الملك خالد الدكتور عبد الله الراشد على أن هناك مشكلة تواجه الجامعات الجديدة في استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين في تخصصاتهم ، وأشاروا لدى استضافة مجلس الشورى لهم عند مناقشة نظام الجامعات ، إلى أن القيود الموجودة على الجامعات تعد من أسباب معاناتها ، قائلين : يجب ألا نبرئ أنفسنا من المشكلات والعيوب التي تواجه جامعاتنا، وطالبوا بالسماح للجامعات بإنشاء شركات للقيام ببحوث ومشروعات كما هو معمول به في بعض الدول الاخرى ، وبينوا انه ولكي تنطلق جامعاتنا لابد من أن يكون أعضاء هيئة التدريس مجرد موظفين مدنيين ، مطالبين بالتعاقد مع أساتذة الجامعة بدلاً من طريقة التوظيف المدني الدائم ، كما انتقدوا النظام المقترح للمجلس الأعلى للتعليم ونظام الجامعات اللذين بدأ مجلس الشورى مناقشتها الأحد الماضي ، وقالوا : إنه نظام ليس فيه نقلة نوعية ، معبرين عن الحاجة إلى نظام تشتمل مواده على نقلة تواكب المستجدات ، مؤيدين فصل النظامين ، كما أشاروا إلى أن رئاسة الأساتذة غير السعوديين لأقسام الجامعات قد ينتج عنه عدم المحافظة على سرية العمل كما أن النظام ينص على أن يكون الرؤساء من السعوديين ، وقالوا إن إدارة التقويم الموجودة في وزارة التعليم العالي لا تستطيع أن تكافئ المحسن أو تعاقب المسيء لأن نظام الخدمة المدنية لا يساعد على ذلك .


وكيل التعليم العالي : ضعف أعضاء هيئة التدريس هو العائق

وفي ذات السياق قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور عبد الله العثمان في تعليقه على النظام وإجابته على تساؤلات اللجنة العلمية : إن النظام يخدم الجامعات ولا يحد من حريتها، خصوصاً وأن هناك خللا موجودا ، واضاف : أن الكادر المالي وضعف أعضاء هيئة التدريس هو العائق للجامعات و ليس النظام ، وفيما يخص زيادة الصلاحيات للجامعات وزيادة المكافآت لأعضاء هيئة التدريس للحد من التسرب قال العثمان : لقد أوجدت الوزارة بمشاركة الجامعات نظاماً متكاملاً ووضعت له خمسة أهداف أولها تكريم المتميزين كما النظام المقترح سوف يحل المشكلة المتمثلة في هيمنة الوزارة على الجامعات .