للجمال نوع وللمعنى صخب ... وللخيال درب وللمسرى فكر
هكذا هي الحياة أو لابد أن تكون هكذا..!
فكل ماهو قبيح فهو بالأصل جميل ولكن تم تحوير فطرته .!والعكس ليس صحيح ..!
الفطرة هي الجمال والتصنع هو العكس ... كذلك وبنفس القياس هو الحال مع جمال التلقائية وقبح التكلف .
العقل هو الجمال والفكر هو ما يحدد مدى التفاوت بين الجمال وتحويره للقبح.
من نعم الله أن جعل للمعنى حجم وصخب يفوق الكلمة أحياناً .
فكم هي المتشابهات في الحروف المتفاوتات في المعنى .
الحرف ريشة بيد كاتبه والفكر مرسم ... وهنا تتفاوت المقدرة والموهبة بين كل صاحب حرف وفكر في رسم لوحة تغوص بها العقول قبل العيون والمقياس الأخير هو صقل المعنى لا مزج الحروف .
المعنى شعب يحكمه الفكر فأن طغى الحاكم على المحكوم بهت ... وأن طغى المحكوم على الحاكم ظلم ... ولكن حينما تكون شعرة معاوية بينهما هنا وفقط هنا يكمن الجمال والمضمون.
الخيال تلك الصحراء الشاسعة التي تنعدم بها الجهات ... فلا أرضها أرض ولا سماءها سماء ... فيجب ترويضها والسير على خطى العقل والمعقول وإلا عدمت الرؤيا وتاهت الفكرة وأغتيل المعنى ... الخيال فرس جامح ولكن حينما نعنها بعنان المراد ونعسفها عسف الغاية هنا تكون بكل ذلك الجموح العاصف في يدينا نطلق لها العنان متى أردنا ونكفها متى أردنا ... الخيال كالنار أن أطلقناها أحترقنا وأن أطفأناها خمدنا.
الفكر هو ذلك المسرى والمسير نختار له أحياناً الجهة ويرغمنا أحياناً على جهة أخرى.
الفكر دليل دروبنا فأن فقدناه فقدنا وأن عرفناه عرفنا وأن تجاهلناه جهلنا وأن أخمدناه ذهلنا.
لكم أن تمزجوها كلها لتكون :
الجمال : فطرتنا.
المعنى:الحياة.
الخيال:العقل.
الفكر:الدين.
وكذلك هكذا :
الجمال : الأم
المعنى : الجنة
الخيال :الحياة
الفكر : برها
وكذلك هكذا:
الجمال:الكتابة
المعنى:الفائدة
الخيال:الفكرة
الفكر:الأدب