إخوتي الأفاضل أعضاء وعضوات منتدى شبكة صامطة الثقافية الأغر ،
أسعد الله أوقاتكم ..
..
اخترت اليوم موضوعا تربويا توجيهيا للوالدين والمربين والمربيات بعنوان:
** كيف أعاقب طفلي تربويا **
مقتبس من كتاب رااااااااااائع قرأته قبل فترة ..
حاولت صياغته واختصاره بطريقه لاتشعر قارئه بالملل
وتشده القراءة للنهاية .. وهذا أملاً مني في إيصال الفكرة والإستفادة منها ..
راجيا أن أكون قد نجحت في ذلك ..
أعلم أنه يصعب على الكثير منا تغيير العادات التي اعتاد عليها
ومن تلك العادات أساليبنا في تربية أولادنا
فلو كان اسلوبنا السخرية أوالألقاب المهينة فذلك يجعل استخدامنا للأساليب الجديدة
يأخذ الكثير من ضبط النفس والتصميم ..
قد يشعرنا ذلك بالضيق ولكن المهم مايصاحب ذالك من الوعي بالخطأ والقدرة على مراجعة الذات
والإستعداد لاستخدام الأساليب المناسبة ..
أعتقد أن لكل طفل قدرات ونحن كمربين لابد أن نؤمن بالقدرات الفردية
أضف إلى ذلك أن الأطفال لديهم كثر الحركة وحب الإستطلاع
ومن هنا تكثر أخطاؤهم وبناءً عليه كثيرا مانقع في مواقف محرجة
ومخجلة أمام الآخرين بسبب تصرفاتهم السيئة
وقد نلجأ للعقوبة!!!!!!!!!!
لكن هل نعاقبهم من أول مرة ؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟
يقول أحمد خليل: [ العقوبة ليست أول مايفكر به الأب أوالمربي الناجح
فالموعظة هي المقدمة على كل شيء ثم الدعوة إلى عمل الخير والصبر الجميل ]
طيب ، ما العمل لو لم تنفع مثل هذه الإجراءات مع بعض الأطفال؟؟؟!
الحل المناسب هو أن نمارس العقوبة أحيانا والتهديد أحيانا أخرى ..
وهنا لابد أن نعرف: ماالمقصود بالعقوبة ؟؟؟ وماهي إجراءاتها ؟؟؟
العقوبة هي إجراء يتخذه الوالدين بحق الطفل بسبب سلوك غير مرضي
ويمكن تقسيم الإجراءات العقابية إلى 7 أقسام
1- التلميح :كأن تلمح بأن سلوكه سيؤدي به إلى الفشل لو استمر عليه
حريصين على عدم استعمال السخرية والنقد اللاذع.
2- العتاب :كأن تقول له هذا أنت يافلان ؟؟؟ *أنا لاأصدق ماتراه عيناي*
أنا مندهش كنت أتوقع مساعدتك لي *ثم نشير إلى سلوك جيد صدر منه*
3- عدم الرضا عن السلوك: وذلك بإفتعال العبوس في وجه الطفل
وهو نوع من العقاب البسيط يتأثر به الطفل ويتجنب أن يغضبك.
أو الإعراض عنه ليعرف الخطأ ويعدل عن السلوك الخاطيء.
4- التوبيخ :شرط ألا يصل هذا التوبيخ إلى حد السباب أو اللعن
كما نشير إلى أن التوبيخ العلني محظووووووووووووووور
لأنه يحمل الطفل على الوقاحة والبلادة وعدم الإكتراث من سماع الملامة
5- الحرمان وذلك بحرمانه من شيء يحبه كنزهة أوهواية .
6- التهديد والإنذار :وهنا نقول إذا هددنا بشيء لابد من تنفيذه
حتى لايكرر الخطأ ظنا منه أننا لن نعاقبه.
7- العقاب البدني :الطفل مخلوق ضعيف لايدرك معاني الحلال والحرام
ومعاني القيم التي يتعامل الناس على أساسها
وبالرغم أن الإسلام أجاز عقوبة الضرب بعد نفاذ جميع الوسائل التأديبية
إلا أنه أحاطها بسياج من الشروط:
أ- أن لايقع الضرب إلاعلى ذنب
ب- أن يكون الضرب على قدر الذنب
ج- أن تتجنب الرأس والوجه والصدر
د- عدم الضرب قبل عشرة سنوات أوعند تقدم الطفل في العمر *مراهق*
هـ- لانزيد عن ثلاث ضربات
قال صلى الله عليه وسلم [ لايجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله ]
وأخيرا أنصح بعدم المسارعة في عقوبة الطفل وإعطائه فرصه ليصلح خطأه بنفسه
لأن في ذلك مايشعره باحترامه لذاته والتعامل معه كصاحب كرامة
قادر على استيعاب مايقدم له من معلومات ونبعده عن الشعور بالذنب
والدونية ليحتفظ بمشاعر جيدة حول ذاته ..
وأختم بقول هارون الرشيد لمؤدب ولده الأمين:
ألايدع ساعه تمر دون أن يغتنم الفائدة تفيده من غير أن تحزنه فتميت ذهنه
وألا يمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه.. ويقومه مااستطاع
بالقرب والملاينة فإن أبى فعليه بالشدة والغلظة.
أقول من كان يعاقب طفله بغير هذا التأديب قد يجده مستنكرا التغيير
فصبرا جميل حيث أن أملنا هوإنتاج جيل له رؤية في حياته ورسالته..
يلعب دور المؤثر المواكب لا المستجيب التابع
ولا أبالغ إذا قلت أن المهمة غير سهلة فالأبوة والأمومة تحتاجان إلى دراسة
وعلم ودراية وأنها مهارة تكتسب بالمحاولة والخطأ.
**اللهم بارك لجميع المسلمين والمسلمات في أولادهم
ولا تضرهم ووفقهم لطاعتك وأرزقهم برهم**
م
ن
ق
و
ل
::: محبكم و مغليكم
::: ملكـ الصقور