في طائرة !
((كان في رحلة إلى الشيلي ،وكانت إلى جانبه حسناء أسبانيولية،تحدثه عن أمجاد أجدادها القدامى ،العرب،دون أن تعرف جنسية من تحدث ))
وثبت تستقرب النجم مجالا =وتهادت تسحب الذيل اختيالا
وحيالي غادة تلعب في = شعرها المائج غنجا ودلالا
طلعة ريا وشيء باهر= أجمالٌ ؟ جل أن يسْمى جمالا
فتبسمت لها فابتسمت =وأجالت في ألحاظا كسالى
وتجاذبنا الأحاديث فما= انخفضت حسا ولا سفت خيالا
كل حرف زل عن مرشفها =نثر الطيب يمينا وشمالا
قلت يا حسناء من أنت ومن =أي دوح أفرع الغصن وطالا
فرنت شامخة أحسبها = فوق أنساب البرايا تتعالى
وأجابت أنا من أندلس=جنة الدنيا سهولا وجبالا
وجدودي ألمح الدهر على =ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركت صحراؤهم كم زخرت=بالمروءات رياحا ورمالا
حملو الشرق سناء وسنى=وتخطوا ملعب الغرب نضالا
فنما المجد على آثارهم=وتحدى -بعدما زالوا- الزوالا
هؤلاء الصيد قومي فانتسب =إن تجد أكرم من قومي رجالا
أطرق القلب وغامت أعيني=برؤاها ، وتجاهلت السؤالا !