لن يغفر القاريء العادي لكاتب امرأة وزوجان اللحظات التي وقف فيها عاجزا عن فهم القصة ولم يفق من صدمته بالمضمون إلا حين أحس أن الكاتب يصفعه على قفاه ساخرا من سخافة تفكيره حين حاول الحكم على العمل الأدبي بعين ناقدة ليجد من جديد في حيرة من أمره .. فالقصة التي أمامه ليست لونا واحدا اقتصر على الواقع أو الخيال ولم تكن رمزية وليست ذات اللون الالرومانسي أو السريالي أو حتى التجريدي ولم تحمل انطباعا يوحي بصورة دلالية بل إنها امتزجت بكل هذه الأشياء لتخلق أسلوبا جديدا وفانتازيا جريئة لا تحتويها ثقافة قاريء حقيقي اهتم بالقشور أو قاريء مشارك وقع في حقل من الألغام عندما حاول قراءة ما بين السطور وكأن الكاتب يجتاز هذين القارئين صانعا بنفسه قارئه الخاص الذي لا يقرأ بعينه فقط يقرأ ويكتب في نفس الوقت في مخيلته بشكل جديد واضعا علامات ترقيم جديدة فنجده يقف عند كل نقطة متعجبا أو مستفهما عله يصيب الهدف ليصل إلى الفكرة الحقيقية في زمن القراءة إلى مكان الحدث عندها يتخيل الكاتب واقفا هناك مصفقا على هذا الإنجاز ليجد نقسه يقول أتعبتني كثيرا ليتك لم تفعل ...