ارجوك إقبليني , ومن علومك اعطيني , فما انا إلا محب’’ كثرت عثراته , في كتاباته وأقوالــه ,
سمعت عن فنك فأعجبت , وعن إعجازك فـاُذهلت , قصدت ينبوع علمك , ومجالس ذكرك , حتى تمنيت على الدوام قربك , أو لسان يقول فنك , تمنيت أن اركب من احرفك شعرا , ومن جمالك نثرا , ولكني فشلت نعم فشلت , بعدما ببعض أحرفك استعنت , فأسمعي الالف في كبريائه حين قال : انا بكر الهجاء , ورمز الإثراء , انا المقدم , فابستخدامي لا تحلم , ثم اسمعي للباء وهي تقول : ترتيبي الثاني , والاهمية هي شأني , ويكفيني جاه , البدايه في بسم لله 0
ولهذا كتبت كتـابي
فاقبليه ولك سلامي
سأرحل عنك ولن أعود , سأرحل كما رحلت عنك الوفود ,وفود الفشل والعجز والبرود , فلسنا والله ممن يقيم الحرف , ولا نجيد النحو والصرف , هذا ولا ملمين بالأدب , ولا بلاغة القول والخطب , فاسألي التعبير لّما قال عجب , أو اسأليهم جميعاً فكلهم شجب , قولي لهم فيهم كيف كنا , كيف كتبنا وماذا قلنا , حتماً سيسألك المجرور عن أسباب نصبه , وسيشتكي المنصوب من أضرار جره , وانتظري ريثما تأتي السكون , متظلمه سائله عمن نكون , وبكل حزم وهمه , ستأتي اليك الضّمه , ستقول وفي القول حنّه , الست فيك عّمه , فمن أزال اللّمه ,
آه ! أسمعتي الصرخه , إنها ليست فرحه , إنها الفتحه , تصرخ وتقول , من الذي بجهله هم , من لي بالأمس ضم , وسيصيح صائح فاستمعي له , فذلك هو المفعول به , سيقول أليس جاهل , من أعربني اليوم فاعل , ولذلك عزمت على الرحيل , وقطع الميل تلو الميل , وسأهجر مجالس ذكرك , ومؤلفات فكرك , سأعيش ابله , وسأماشي اهله 0
مهلاً مهلاُ يا أنت
إلى أين يا مسكين : إلى طوكيو أو بكين , فوربي لن تطأ قدماك ارض’’ إلا وانا أمامك , استرد وأرد عليك سلامك , فإن ذهبت للساحل فستجد أمامك الفاعل , وإن طلعت للهدا , فستجد فيه المبتدأ , وأقصد ان أردت الهجر , لتبيتن في ضيافة الخبر , وأحضر من هيجان البحور , وأمواج الأحاسيس والشعور , لانها بحور الشعر العشره , أو السبعه لمن قصر بصره ,
الى أين الى أين يامسكين: الى جنيف أو برلين , إذهب إن شئت للبصره فلن تستقبلك إلا الكسره ,أو اذهب لمستردام لتجد أدوات الاستفهام , وفي كل ارض وفي كل حله , ستجد بالتأكيد حرف عله,
أرجوك ارحميني , وبالقول دليني , دليني أين لا أجدك , فبالرحيل حينها أعدك
أسمع إذاً : سأقول فلا يذهب قولي سدى , ام تريد أن استهل حديثي بحرف نداء , أتعرف لماذا لا
تستطيع الهرب , لأنك وباختصار من العرب