استاذي العزيز ضيف الله مهدي
مجموعة من الطلاب يتعاطون الشمة في المدرسة فماهي الحلول اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة وياليت توضح لي بعض اضرار الشمة الرجاء الرد عاجلا تحيتي لك 0
المرسلة : معلم بمدرسة
شكرا لك أخي الفاضل / معلم بمدرسة 0
هذه المشكلة ما هي بسيطة ولا سهلة ، ربما هم قد وصلوا لمرحلة الإدمان لأن هناك مدمنين للشمة ، المجتمع الذي يعيشون فيه أو آباؤهم وأمهاتهم يستعملون الشمة أو يتعاطونها 0
هناك علاج لهذه المشكلة ، ولكن دائما نحن ننظر للشخص نفسه ومدى قابليته ورغبته في العلاج 0 أنا مستعد أن أصمم لهم برنامج علاجي مبني على النظرية السلوكية ، إذا كانوا هم يتبعون لمدرسة أستطيع الوصول إليها وما عليك سوى أن تلتقي بي وتحدد لي المدرسة وعدد الطلاب وأنا أبدأ معهم 0 أنا في المكتب كل يوم أربعاء 0 أنتم بإمكانكم أن توضحوا لهم أضرار الشمة وعواقبها ، وتستعين بالمرشد الطلابي في المدرسة ، وتستخدموا أسلوب التنفير ، والتدعيم ، والتوجيه 00 وتستخدموا عددا من الوسائل لتنفيذ البرنامج ومن أهم الوسائل : الإذاعة المدرسية ، اللوحات والملصقات ، والمحاضرات والندوات 0
أما أضرار الشمة فهي :
س ـ ما هي أضرار التبغ ، الشمة ، المدغة ، النشوق ، السويقة?
الإجابة: نبات التبغ أو التنباك Tobacco واسمه العلمي Nicotiana tobacum وأجناس أخرى من العائلة الباذنجالية Solanaceac وأجناس أخرى Species من نفس النوع ( genus ) تستخدم لعمل السجائر المعدة للتدخين ولعمل الشمة snuff ولعمل السويقة أو النشوق أو المدغة quid . بغرض تعديل المزاج واستجابة لنداء الإدمان يرجع إليها التأثير الفارماكولوجي الإدماني لتدخين السجائر و الأرجيلة ومضغ أو استنشاق أو استحلاب أحد مكونات نبات التبغ . النيكوتين عبارة عن مادة شبه قلوية شديدة السمية . الجرعة القاتلة منها لشخص بالغ تقدر بحوالي 40 -60 ملغ فقط . أما الجرعة السامة والتي يبدأ عندها ظهور أعراض التسمم ( غثيان ، طراش ، .. ) فتبدأ من تناول 2 – 5 ملغ من مادة النيكوتين. النبات يحتوي على 1 – 2 % وقد يصل في بعض الأجناس من النباتات إلى 6% نيكوتين . يمتص النيكوتين من الجلد وعن طريق التنفس وعن طريق الجهاز الهضمي . في الجرعات البسيطة تحت السامة يسبب الإدمان عليه كما أن درجة التحمل تزيد مع الاستمرار في استخدامه . التعرض للنيكوتين عن طريق التدخين أو الشم أو النشوق ( التعرض المزمن ) يؤدي إلى أضرار صحية كبيرة وأمراض خطيرة مهددة للحياة . التأثير السام والقاتل للجرعات العالية يرجع إلى التأثير الفارماكولوجي للنيكوتين والمعروف بـ Nicotinic action على مواقع الاتصالات العصبية المعروفة بـ ganglia لكلاً من الأعصاب السمبثاوية و الجارسمبثاوية . حيث يؤدي إلى تهيج وتنبيه يتبع ذلك تهبيط لوظائف ganglia . أعراض التسمم بالنيكوتين يشمل الغثيان ، طراش ، زيادة في إفراز اللعاب وإفراز الدموع والشعور بالحرقة في الفم والحلق وصداع وارتفاع في ضغط الدم hypertension ، سرعة حركات القلب Tachycardia ، سرعة وزيادة معدل التنفس ، الوفاة تحصل نتيجة لفشل عضلات التنفس بعد ساعة من تناول الجرعة القاتلة . الشمة Snuff : هي عبارة عن مسحوق نبات التبغ مضافاً إليه بعض المنكهات . يستخدم استنشاقاً عن طريق الأنف .يحتوي الجاف منه على 12.4 – 15.5 ملغ/غ نيكوتين أما الرطب منه فيحتوي على 4.6 – 32 ملغ/غ نيكوتين . السويقة أو النشوق أو المدغة Quid : عبارة عن مسحوق نبات التبغ الجاف المضاف إليه بعض المواد الأخرى مثل كلوريد الصوديوم ، بيكربونات الصوديوم ، الرماد ashes . حيث تُعتق هذه الخلطة مع قليل من الرطوبة أو بدون رطوبة ولفترات مختلفة لاستخدامها بعد ذلك استحلاباً في الجغد . تتحرر منها مادة النيكوتين ببطئ وتمتص إلى الدم لإعطاء التأثير المطلوب . وللنيكوتين تأثير إدماني شديد Persist addiction ويسبب مع المواد القلوية الأخرى أضرار صحية وأمراض خطيرة م للحياة منها أورام تجويف الفم المختلفة ، وابيضاض اللثة .
أثر استعمال الشمة :
ماهي الشمة:
هي عبارة عن مسحوق مائل للاصفرار، ويحتوي المسحوق على مادة التبغ مخلوطاً بمادة بيضاء بلورية تسمى "دقدقة"، ويطلق عليها أسماء مختلفة حيث ينتشر استعمالها في عدة بلدان منها السويد وأمريكا وبعض الدول العربية.
خطورة استعمالها على الفم والأسنان:
1ـ تحتوي الشمة على مادة النيكوتين بنسبة 5% جرام وتعتبر هي المادة الفعالة في الشمة وهي مهيجة للغشاء المخاطي للفم.
2ـ توجد مادة عالية القلوية في مسحوق كربونات الصودا المائية والذي تحتويه الشمة وهذا المسحوق يساعد على امتصاصها بواسطة الأغشية المخاطية بسرعة.
3ـ توجد المادة القلوية على شكل بلورات وهذا يشكل خطورة على الأسنان والفم؛ لأن عملية احتكاك هذه البلورات الملحية أثناء مضغ الشمة أو استحلابها يؤدي إلى تهيج كيميائي للغشاء المخاطي للفم وهذا يؤدي إلى وجود بقع بيضاء مكان استعمال الشمه وبطول فترة استعمال الشمة تؤدي هذه البقع البيضاء إلى سرطان الفم.
4ـإن استعمال الشمة يشوه منظر الأسنان ويلونها بلون بني غامق غير مقبول.
5ـ إن مضغ الشمة أو استحلابها لفترات يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض والدوخة وسرعة ضربات القلب.
سرطان الفم وظاهرة تناول الشمة : د. ميرفت فضل حسن مجلي
بسبب التفشي الظاهر لأمراض السرطان في بلادنا والعالم ككل ؛ والتي غالباً ما كانت تعزى لأسباب مجهولة مع وجود بعض الأسباب المساعدة ؛ لهذا أردنا أن نسلط الضوء على سرطانات الفم وذلك لعدة عوامل سيتم ذكرها.
الأورام السرطانية:
هي عبارة عن نمو غير طبيعي وزائر غير ودود حيث يكون على هيئة تبارز وانتفاخ لا يختفي بانتهاء الأسباب التي يشك تسببها لهذا الورم إذاً فهو غزو استعماري نسيجي يميل إلى الانتشار القريب والبعيد، ولعل تفشي أورام الفم الخبيئة مع عدم السيطرة على هذا العدو الغازي هو ما جعلنا نحاول السيطرة على الأسباب التي ذكرنا في البداية أنها مجهولة، ولكن بعد الدراسات الأولية والإحصائية التي أُجريت في قسم جراحة الفم والفكين في مستشفى الثورة حيث كانت نسبة 20-25٪ من المرضى المراجعين لوحظ أنهم يعانون من التهابات شديدة وصحة فموية سيئة وأورام غالباً ما كانت خبيثة. وإذا كنا ذكرنا سابقاً أن أمراض وأورام السرطانات مجهولة وغير معروفة فقد كان غالباً 90-95٪ من المرضى الذين يعانون من سرطانات الفم وبالتاريخ المرضي والسيرة المرضية تبين أن غالبية المرضى يتعاطون الشمة, تلك المادة القاتلة وضع تحتها 20 خطاً.. وقد كانت تشكل نسبة 25-50٪ سرطانا متواضعاً في اللسان.
إن مادة الشمة التي هي المصطلح العامي لهذه المادة المصنوعة من التبغ والتي تتشكل من النكوتين وهذه المادة تحتوي على نسبة 5٪ جرام وهي المادة الفاعلة في الشمة المهيجة للغشاء المخاطي الفموي وتوجد مادة عالية القلوية في مسحوق كربونات الصودا المائية الذي تحتويه الشمة وهذا المسحوق يساعد على امتصاصها بواسطة الأغشية المخاطية بسرعة عالية وتوجد المادة القلوية على شكل بلورات ملحية وتعتبر الآلية التي ينشأ عنها السرطان وتكون نتيجة احتكاك هذه البلورات الملحية أثناء عملية المضغ واستخدام الشمة واستقلابها، حيث تؤدي إلى تهيج كيميائي للغشاء المخاطي وهذا يؤدي إلى وجود بقع بيضاء في مكان استعمال الشمة وتعرف بالطلاوة وهي مرحلة قبيل سرطانية وعند استمرار عملية التخريش على المدى الطويل يؤدي إلى تحويلها إلى سرطان الفم، ولعل ارتفاع نسبة المصابين بامراض الفم السرطانية هو ما دفعني لأصف هذه المادة بالقاتلة، فهي تودي بحياة الإنسان وملاحظ أنها تنتشر بين الناس من ذوي الدخل المحدود و المعوزين، وقد لوحظ ايضاً أن المصابين يأتون ويراجعون الطبيب في المراحل المتأخرة حيث غالباً لا يكون بالامكان عمل شيء سواء إعطاء المريض فرصة للحياة لا تتجاوز بضع سنوات وفي بعض الأحيان بضع شهور ..ونستطيع أن نلخص الأسباب المساعدة لسرطان الفم والتي تم تلخيصها من خلال القصة السريرية المتابعة لهؤلاء المرضى كالتالي:
ـ تناول التبغ المتمثل بالشمة.
ـ نقص التغذية مما يترتب عليها نقص الفيتامينات حيث شوهد أغلب المرضى يعيشون تحت خط الفقر.
ـ الصحة الفموية السيئة.
بالإضافة للعوامل الأخرى كالاستعداد الوراثي للمرض وأسباب أخرى لا تزال مجهولة في هذا المجال السرطاني. وهنا يجب أن نذكر أن الشمة ومضغها واستقلابها يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة في النبض والتسرع في ضربات القلب والدوار وجفاف السائل الموجود بين المفاصل، وعلى هذا فإن معالجة هذه الأورام هو غالباً ما يتم عن طريق الاستئصال الجراحي للورم الذي يتبع بالمعالجة الشعاعية والكيميائية ولكن في بعض الأحيان لا يكون هذا ممكناً، وذلك إما نتيجة لانتشار الورم انتشاراً جيداً يصعب معه الاستئصال الكامل، وإما نتيجة لتقدم عمر المريض أو لسوء الحالة العامة للمريض،ففي هذه الحالة تتم المعالجة عن الطريق الكيميائي والشعاعي فقط. والشيء الأكيد هو ميل هذه الأورام للنكس والعودة من جديد، لذا كان الأجدر بنا توجيه دعوة من خلال هذا المنبر الإعلامي للتوقف كلياً عن تعاطي مثل هذه المادة، ولاستئصال هذه العادة المدمرة والقاتلة من مجتمعنا.
هذا بعض ما قدرت عليه 00 وشكرا جزيلا لك 0