المدينة المنورة: علي الزيد
أصدرت المحكمة العامة في المدينة المنورة حكمها بقتل المواطن الشاب (خالد، س، ج، 26 عاما) الذي تحول إلى أسطورة في المدينة المنورة بعد أن أثارت سلسلة جرائمه ذعرا اجتماعيا واسعا، فيما تعارف عليه الناس باسم "سفاح المدينة" أو "السفاح". وأطلقت عليه وسائل الإعلام لقب "مقتحم المنازل"، وذلك قبل أن يتم الإيقاع به في فبراير المنصرم.
واتفق حكم القضاة الثلاثة الذين نظروا القضية مع مطالبة المدعي العام بإنزال عقوبة القتل بحق مقتحم المنازل، مستندا في مطالبته على ما انتهت إليه جرائم الأخير من انتهاك لأعراض المسلمين وحرماتهم "على سبيل الغلبة والقهر وترويع الآمنين". كما طالب المدعي العام بتطبيق حد الحرابة عليه معتبرا أن ما أقدم عليه يعد ضربا من ضروب الحرابة، ومكررا مطالبته بقتله تعزيرا في حال تم درء الحد عنه.
وذكر مصدر شرعي في المحكمة العامة بالمدينة المنورة أن قناعة القضاة، وفقا للنصوص الشرعية والاعترافات وشهادات الشهود والأدلة القطعية، استقرت على الحكم بقتل خالد ،س نظير ما أسفرت عنه جرائمه طوال سبعة أشهر هي المدة الفاصلة بين الجريمة الأولى والأخيرة من ترويع للآمنين وانتهاك لحرماتهم وتعطيل لمصالحهم، مشيرا بذلك إلى موجة الذعر الشعبي التي صاحبت آخر جرائم مقتحم المنازل وأدت إلى بقاء بعض أرباب الأسر في بيوتهم خوفا على أسرهم فيما عمد آخرون إلى الرحيل من المدينة أو تغيير أقفال منازلهم.
وقال المصدر إن الجرائم التي نفذها مقتحم المنازل بدم بارد ومنها السطو على المنازل وانتهاك الأعراض مع نتائجها على المجتمع "يمكن أن تُكيّف شرعا بوصفها سعيا في الأرض وفسادا، حتى وإن لم تكن مصحوبة بالاغتصاب أو القتل، فيما يمكن أن يرى فيها القاضي الشرعي جرائم تستحق التعزير الشديد الذي يصل إلى القتل".