الشوق والحرمان
مها العتيبي
أفتـّـشُ بينَ أوراقِـــي
فألقى صمت حِرْمــاني
بحور الشوق والحرمان
*
*
*
وأبحر في متاهاتي
وصمتي ضاق بالبحار
وتذوي شمعة ٌ خجلى
ولايبقى سوى التذكار
*
*
*
دقائقُ عمريَ الحيرى
تلفّ وشاحها عجلى
تمزقُ شهقتي صمتي
ودمعي يرسم الأحزان
*
*
*
وأزرعُ أرضَ أحلامي
ولا أجني سوى الآلام
وأسألُ صمتيَ الدامي
لماذا شحّـت الأيام
لماذا شحّـت الأيام
وانسكبت في قلبي دمعة
مازن الحمزي ... ( شاعر سعودي )
في كلّ مرة ٍ
أتعرضُ فيها للذبح
أرمي بقلمي , وسجائري ، وقلبي
بعيداً عني
وأقفلُ البابَ عليّ
لكنّ أمي هذه المرة
كانت
تشكو من دخاني الكثيف..
*
*
*
لوكنتِ تعلمينَ
ماوراءها جرائمي ..
تلك التي أسميتِها " جرائمي "
لكنـّـما ..
ستسمعينَ - إنْ عشتِ -
بعدَ نصفِ قرن ..
بأنني اعتذرتُ عن جوائز ٍ
في الفكر والآداب والسلام .
عَـمّـا وصفتِها" جرائمي "
*
*
*
كلما زدتكِ طعنة ً
أراكِ تبسمينَ لي
طعنة ً أخرى
لا تزيدُ إلاّ مساحة َ جرحي
طعنة ً أيضا
فأصرخُ أنا
طعنة ً أخرى
فلا تموتينَ
ولا أموتْ
"اللعنة"
وتحلُّ عليّ
*
*
*
*
هناكَ طريقة ٌ واحدة ٌ لقتلك:
" مَوتي " !
*
*
*
رحلت بعيداً
وكنتِ قبيلَ الرّحيل
آخر منْ ودعتهُ
وكنتِ إلى جانبي في السفر
وعندَ الوصول
نزلتِ معي ...
تـُمسكينَ ذراعي
فكيفَ يكونُ إليكِ المفرّ ؟
*
*
*
سألتكِ ذاتَ رجوع
وماذا فعلتِ بوقتِ غيابي ؟
قلتِ : أسمعُ هَمْسكَ لي :
أحبك ..
أحبك ..
أحبك ..
أحبك ..
وأمسحُ عنها
وعني الدموع
*
*
*
لستِ لي ..
وانسكبت في قلبي دمعة
*
*
*
*
قـلت لي :
" برجي وبرجك , لا يتفقان "
أجبتـك :
" كذب المنجمون , ولو صدَقونا "
*
*
*
*
وقـلتِ :
" كذبتُ بعشقي عليك " ..
وأنتْ ؟؟
أجبتُ :
" صدقتِ
وإني عليكِ كذبتُ
فردّ فؤادي : " كذبتَ "
*
*
*
*
يالرحمتها بي ..
حين يقتلني فقدها قبلَ موتِ أمي !
أحبك أكثر ... ( محمود درويش )
تكبّر .. تكبّر !
فمهما يكن من جفاك
ستبقى ، بعيني و لحمي .. ملاك
و تبقى ، كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و إني أحبك .. أكثر
يداك خمائل
و لكنني لا أغني
ككل البلابل
فإنّ السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل .. أقاتل
لأني أحبك أكثر !
غنائي خناجر ورد
و صمتي طفولة رعد
و زنبقة من دماء
فؤادي ..
و أنت الثرى و السماء
و قلبك أخضر !
و جزر الهوى ، فيك ، مدّ
فكيفَ ، إذن .. لا أحبك أكثر
و أنت ، كما شاء لي حبنا أن أراك :
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و قلبك أخضر !
وإنّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو و أكبر !
الحب والموانئ السود ... ( غازي القصيبي )
قبل أن ترتعشَ الكلمة ُ كالطير ..
قِـفِـي !
وانظري أيّ غريبٍ
أيّ مجهول طواهُ مِعْـطفي
وخذي صبوتكِ الحمقاءَ عني..
واختـَـفِـي ..
واقفٌ وحدي في الميدان
والفجرُ على الأفق حصانٌ
شدّهُ الشوقُ وأرخاهُ العياءْ
والمدينة ُ
تتلقى قبلة َ الصبح بشيءٍ من حياءْ
وعلى كفيَّ منديلكِ أشذاءٌ حزينة
آه ! ما أقسى طلوعَ الفجر
من غير حبيب
ورجوعي كاسفاً لا شمسُ عينيك
ولا سحرُ اللقاءْ
*
أوَ تدرينَ لماذا
كلما قرّبنا الشوقُ نما ما بيننا
ظلُّ جدارْ ؟
ولماذا
كلما طارَ بنا الحلمُ أعادتنا
إلى الأرض أعاصير الغبارْ ؟
ولماذا
كلما حرّكنا الشعرُ غزانا النثرُ
فالألفاظـُ فحمٌ دون نارْ ؟
أوَ تدرين َ؟
لأنّ القلبَ ما عادَ كما كانَ
بريئاً
طيّباً كالنبع .. كالفكرةِ .. في الليل
جريئا
عاد يشكو تعبَ الرّحلةِ مَـا بينَ
الموانئ السودِ في مَـوْج البحارْ
الميناء الأول :
كنتُ بريئا
أهوى الألعابْ
أهوى أنْ انطلقَ سعيدا
فوق الأعشابْ
أنْ أبني بيتاً من رمل
أنْ أهدمَـهُ فوقَ الأصحابْ
ووقفتُ على هذا الميناء ِ
فوجدتُ أمامي جَمْعَ ذئابٍ
بوجوهِ رجالْ
إن حَـيّوا أدْمتكَ الأظفارْ
إنْ ضحكوا راعتكَ الأنيابْ
وإذا غضبوا أكلوا الأطفالْ
وتعلمتُ هناكَ الخوفْ
الميناء الثاني :
كنتُ بريئا ً
قالتْ لي أمّي لا تكذبْ
قال أبي الصدقُ نجاة ٌ
وعشقتُ الصدقَ
صدقَ العَين .. وصدقَ القلبِ
وصدقَ الكلماتْ
ووقفت على هذا الميناء
فسمعت الناس ينادون الأقبحَ
أنت الأجملْ !
والأكرمَ أنت الأبخلْ !
والبغلَ أنت الفحلْ!
واللصّ عفيفَ الذيلْ !
فتعلمتُ هناكَ الكذبْ
الميناء الثالث :
كنتُ بريئاً
لا أملكُ أوهامي
ونجومي المنثورة في الأفق
ودفاتر شعر أسكنها
وتعششُ فيها أحلامي
ووقفتُ على هذا الميناء
قالَ الناسُ : أعندكَ بيتٌ
غيرَ قوافي الشّعر العصماءْ ؟
قالَ الناسُ : أعندكَ أرض ٌ
غيرَ أراضي الشّعر الخضراءْ ؟
وأ ُصِبْتُ بداءِ المالْ
الميناء الرابع:
كنتُ بريئا
فجّ الإحساسْ
لا أبصرُ فرقاً بينَ الناس ْ
الكلُّ سواءْ
الكلُّ لآدمَ من حواءْ
ووقفتُ على هذا الميناءْ
فرأيتُ صغيرا وكبيرا
ورأيتُ حقيرا وخطيرا
هذا يجلسُ والناسُ وقوفْ
هذا يمشي فتسيرُ صفوفْ
هذا يستقبله الحجاب
هذا يُـتـْـركُ خلفَ الأبواب
وأ ُصِبْتُ هَـناكَ بحُمّى المَجد ..
خاتمة :
فِـتـْـنـَـتِـي ما بيننا قامَ دُجى
من ضَياعٍ .. ورياءٍ .. وطموح
عبثاً أفتحُ رُوحي للهوى
بعدَ أنْ عُدت إليه.. دون روح
عن إنسان ... ( محمود درويش )
وضعوا على فمهِ السلاسل ..
ربطوا يديهِ بصخرةِ الموتى ..
و قالوا : أنتَ قاتلْ !
***
أخذوا طعامَه و الملابسَ و البيارقْ
ورمَوْهُ في زنزانةِ الموتى ..
وقالوا : أنتَ سارق !
طردوهُ من كلّ المرافيء
أخذوا حبيبته الصغيرة ..
ثم قالوا : أنتَ لاجيء !
***
يا داميَ العينينِ و الكفـّـين !
إن الليلَ زائل
لا غرفة التوقيفِ باقية ٌ
و لا زرد السلاسل !
نيرون ماتَ ، ولمْ تمتْ روما ...
بعينيها تـُـقاتِـل !
وحبوبُ سنبلةٍ تموتُ
ستملأُ الوادي سنابلْ ..!
مشكور رجل الظلام
جل الإحترام أبو محمد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد
أبا محمد ...
كــُـلُّ الشكرِ والحُـب ... مِـنْ أجـْـلِ عينيك
I'm sitting on the moon
(Michael Cretu)
I'm sitting on the moon
Watching planet blue, hello
Looking all around
Rotating without sound, where are you
Where are you? I'm sitting on the moon
Where are you? I am missing you
I came from very far
A little unknown star, hello
I don't know what to do
It's so cold and blue, without you
Where are you? I'm sitting on the moon
Where are you? I am missing you
الهروب الى العدم
للشاعر / فيصل السبيعي
في دركات الزمن
متدثِّراً بأسمال البقايا
ينـزف خواءاً منهكاً
ترمقه الأكوان
بنظرات الاستخفاف
رمداً في العيون
ودموعاً من لاشئ
هو ذاك
ترتعش أشداقه
لافظةً أنفاساً
لها رائحة الموت
مكفّنةً بغبار أسود
هل كان هناك
في أحضان الصبح
تملأ عينيه طيور الفجر
أَلَقاً يحاكي البرق
متَّشحاً بملايين الفراشات
المكحّلة بالسديم
هل كان هناك
حيث لا صوت يعلو
على وشوشات النجوم
حيث لا أين ولا متى
متسربلاً بثياب الخلود
متمنطقاً بالمجرات
يتنفس أهازيج الإلهام
أنت هو
أنت هو
كيف تنازلت عن مجدك الباذخ
كيف تلطَّخْتَ بالنسيان
كيف تعريت من فنائك الخالد
أيها الهارب من التاج
خذ قيثارة الحزن المنصف
وابكِ على العدم
خذ من شرايينك زمناً آخر
حاول أن تقرأ دروب الغفران
وستعلم ما كنت تعلم
هل يعود
هل يستيقظ نائماً
ويمسك بتلابيب الفرح
يتشبّث بأجنحة العطر
ويعتلي صهوات الخيول
المهاجرة إلى حيث كان
هو ذاك
يرنو بطرفه
إلى ذاكرة تبدأ
حيث ينتهي كل شئ
سيدة الألغاز
للشاعر / فيصل السبيعي
هأنذا ألقي أسلحتي
عند شواطئ عينيك
وأترجّل عن كبريائي
متجرِّعاً مرارة الهزيمة
وأعود أدراجي خاليَ الوفاض
إلا من بقايا عطرٍ غامض
خطف بصري بريق حسنك
فظننتُ أنه في متناول عقلي
أعترف لكِ
لقد غرق فكري في غياهبك
فلم أستطع فكّ طلاسمك
بأي لغةٍ كُتِبَتْ آيات جمالك
حاولت قراءتك مراتٍ ومرات
وفي كلّ مرة تجتاح روحي
نشوة النصر
وأبتسم .. ثم تتلاشى البسمة
فقد كانت بسمةً بلهاء
وكان النصر سراباً خادعاً
من أنتِ
ما أنتِ
ضربتُ الرمل وأحرقت البخور
ووشوشتُ الصدفات
وحبوتُ إلى العرافات
وتقلّدْتُ التمائم والتعويذات
فلم أزدَدْ بكِ إلا جهلاً على جهل
وحيرةً على حيرة
إني أستجديكِ يا سيدة الألغاز
أن تنـزلي من برجك المسكون
بالتحدي
وأن تُوقِفِي تدفق ينابيع الذهول
الذي يتملّكني
كلما حاولتُ أن أرنو بفكري
إلى كنهك المغرق في اللا معقول
إيهِ يا سيّدة الألغاز
جمالك في غموضك
بهاؤك مكنونٌ في صدفات الغيب
فكوني كما أنتِ
وسأُمضي العمر قارئاً لكِ
ولو لم أفهم ...
سأهيم في أودية الخيال
أتلمّس أطيافك
المحجوبة بسُجُف التمنُّع
ويوماً ما ...
من يدري ...
يوماً ما ..
سأكون معك
في ذات المجرّة
ذرّة في سديمك المُلغز ...
أتعرفني
للشاعر / فيصل السبعيي
أنا أسمر ْ
أنا أسمرْ
وثوب الليل مشقوقٌ على شَفَتِيْ
نَبَتُّ من الترابِ فكنتُ
أشعثَ مثلَه أغبرْ
وفي كفَّيَّ أوديةٌ
عجافٌ رملُها ظمآنُ
والأحلامُ لا تُمْطِرْ
وفي عينِيْ تجفّ الأمنياتُ الخُضْرُ
أرويها سرابَ الدمعِ
أسقيها دميْ الصّادِيْ
ولا تثمرْ
أتعرفني ؟!
أنا الأسمرْ
أخوك الأشعثُ الأغبرْ
أمدُّ إليك صوتاً
فيه آخرُ قطرةٍ منّي
وآخرُ زفرةٍ منّي
تناديك البقايا الصُّفْرُ
تذروها رياح الموتِ
إذْ تزأرْ
عويلُ الموتِ ذا صوتي
أتسمع صوتيَ الصَّرْصَرْ ؟!
فهذا ما تبقّى من أخيكَ
الصوتُ
لا أكثرْ
فأدركْني
أذابَ الجوعُ أضلاعي
وعَشَّشَ في دمي شبحاً
فأدركْني
سيأكلني
وأنت هناك تستنكرْ
أنا الأسمرْ
أخوك الأشعثُ الأغبرْ
ولستُ (صديقك) الأحمرْ
تَمُدُّ إليهِ أيديَك الأسارى
وهْو يستكبرْ
وتطلب ودّه بالمالِ
أبيضهِ مع الأصفرْ
غنيٌّ مُتخَمٌ بَطِرٌ
يمدُّ يديهِ لا مستجدياً
لكنْ
بكلِّ صلافةٍ يأمرْ
أتُعطيهِ ؟!
وفي أشداقهِ لحمُكْ
أتعطيه ؟!
وفي أضراسهِ عظمُكْ
ومن شفتيهِ لا زالت
دماؤكَ – يا أخي – تَقْطُرْ
أتعطي ذلك السفاحَ
وهْو عدوُّك الأكبرْ ؟!
أنا الأسمرْ
أخوك الأشعثُ الأغبرْ
يقيم الجوع في كبدي
فأدركني
ويزحف في إهابي الهشِّ
أدركني
ويَشْحَذُ مُدْيَةً سوداءَ
يأخذني إلى المنحرْ
غداً أُنْحَرْ
غداً أُنْحَرْ
بك استنصرتُ فانْصُرْني
على جوعي
على موتي
وأبعِدْني عن المنحرْ
أتسمعني ؟
ألا يا رافلاً في حُلَّةِ النَّعْماءِ
لا تَسْغَبْ
ولا تَعْرَى
ولا تظمأْ
ولا تَضْحَى
أتسمعُني ؟!
أتعرفني؟!
أنا الأسمرْ !!
أنا الأسمرْ !!
أخوك الأشعثُ الأغبرْ !!
أخوك المسلمُ المَنْسِيُّ
في (النيجر)
النغمَ المهاجر ... صدى الوجدان
أسْعَدني حُضوركـُـمَا ، وأبْهَجَني عِناقـُـكـُـما ..
تــَـحِــيـّـة ٌ مِـلــْـؤهَـا الحُـــب
قليل من الحياة
هالا محمد
وأنت بعيد في المدينة
أحب الأعمال المنزلية
أبتسم لعلا ّقة الثياب خلف الباب
لمعطفك الصغير الذي بعد قليل
سيلفحنا هواؤه
يطير
ليغط عليها ..
سنفرح - العلا ّقة وأنا -
لأنك استطعت
سنضحك - أنا والصحون -
لكي تضحك ..
البلاط
سيرافق قدميك
وأنت تمشي
لتمشي
والأغاني
ستحاول جهدها ..
كل ما تمنيتـُـه من اللهِ
هو أنت .
إبحار
أديب كمال الدين
(1)
كلــّما اتجهَ الحرفُ نحو نفسه
حاملاً صرّة ملابسه
واضعاً الشمسَ حلماً يتألقُ في عينيه
راكباً باصَ المسرّة
باتجاهِ فراتِ المسرّة
وَجَدَ بانتظاره نقطة ً غامضة
مليئة ً بالشوقِ والندمِ والألم.
(2)
كـلــّـما أبحرَ باتجاه الصحارى
عابرا ً خيامَ البدو ونارهم وكلابهم
أو أبحرَ باتجاه السحرة
عابرا ً طقوسهم وطلاسمهم وبخورهم
أو أبحرَ باتجاه السماء
عابرا ً طقوسَ المتصوّفة
ودموعهم وصيحاتهم وشطحاتهم
أو أبحرَ باتجاه المحيط
عابرا ً شمسَ اللهِ وسفنه وكواكبه
أو أبحرَ باتجاه اللغة
عابرا ً كتبَ العشق ِ والموتِ والشعوذة
أو أبحرَ باتجاه الخرافة
عابرا ً قصصَ العجائز التي تنامُ وقت الغروب
كـلــّـما أبحرَ باتجاه الأساطير
عابرا ً كلكامش وأنكيدو والأفعى التي سرقت السرّ
عابرا ً الثيران المجنّحة وأهرام الفراعنة
أو أبحرَ باتجاه النار
عابرا ً طيورَ الرغبةِ وبيضَ اللذة
أو أبحرَ باتجاه اللعنة
عابرا ً بيوتَ النساءِ بأشكالها
المليئة بالعري والمرايا والظلام
أو أبحرَ باتجاه الشيطان
عابرا ً وشْمَه وشينه وشطـآنه
أو أبحرَ باتجاهِ الماضي
عابرا ً صيحاته وسكاكينه التي أكلها الصدأ
أو أبحرَ باتجاهِ العبث
عابرا ً تاريخه الذي لا ينتهي عند حدّ
كـلــّـما أبحرَ الحرفُ باتجاهِ الذي أو التي أو الذينَ
وَجَدَ بانتظارهِ نقطة ً غامضة ً
مليئة ً بالشوق ِ والندم ِ والألم
وَجَدَ ... وا أسفاه ، نقطة َ دم !
خوف
لقمان ديركي
في بلادٍ غريبة
وأنتِ تجتازينَ شارعا ً غريبا ً
أتألــمُ وأنا أتخيلُ شخصا ً سِـوايَ
يخافُ عليكِ مِـنْ سَـيارة ٍ طائشة !
فــَـر ِحٌ بكِ
كـتمثال ٍ عُـثِــرَ عليهِ للتوِّ
في الشارع .. أخافُ عليكِ
وعلى الرصيف !
أحبكِ..
وعندما تندلعُ الحروبُ
أقفُ مُـدافعًا عن شارع ِ بيتكم .
تناهي / رضى
فيصل الشريف
يغتالُ عقرب ساعتي ضوء النهار
ولا انتظار
النور يرحلُ
جاعلاً أحداث يومي ماضية !
أستدركُ الساعات
لا استدراك يمنحني التريّثَ
وسط َ إلحاح ِ الحياة
متناهيا ً لقيامتي
جزعا ً وترهبني وخامة ُ ضربةِ الأقدار
إذ ْ هيَ قاضية !
عمّـا قريبْ
- وما الذي يخفيه لي هذا القريبْ ؟! -
سأكونُ في قلب الظلام
سأكون ُ في بطن التراب
سأكونُ في بُعدٍ سحيقْ
عن كل ما قد كانَ في دنيا الغرور
ولنْ أثور !
سأنام
ثم أنام
ثم أنام
حتّى
تنجلي سحبُ الظلام
و
أ
ق
و
م
يا يومَ الحسابْ
بلا ثيابْ
وأهيمُ في كل اتجاه
حتى يوافيني الإله
وعندها
سأقولُ - ما ليست تصدّقهُ الحياة الماضية - :
(( يا ربُّ ... نفسي راضية )) !
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
