40 مليون أمريكي لا يعرفون ABC!
معظم شعوب العالم قد لا يتصورون أن هناك أمريكيا لا يعرف القراءة والكتابة كما لا يتصور الكثيرون أن هناك فلاحين أو بسطاء لا يتجاوز عالمهم القرية أو المدينة التي يقطنوها، صحيفة لوموند عرفت الأمية بأنها عدم القدرة على قراءة أو كتابة جملة بسيطة بأي لغة وبناء على هذا التعريف وطبقا لإحصاء صدر عام 1998 عن الأمم المتحدة ، فإن 16% من سكان العالم أميون أي لايعرفون قراءة أو كتابة جملة بسيطة..
وأوضحت الصحيفة أنه وبناء على دراسة أعدها المركز القومي للإحصاءات عام 2006 فإن 14% من المواطنين الأمريكيين البالغين لا يجيدون القراءة والكتابة وأن ما يزيد عن نصف تلك النسبة لم تحصل على شهادة الثانوية العامة وأعلى نسبة أمية تقع بين أبناء الجالية اللاتينية أو الناطقة بالإسبانية 39% من إجمالي عدد الأميين في الولايات المتحدة بينما نسبة الأمية بين البيض لم تشهد زيادة أو نقصان طوال العقدين الأخيرين وهي 37% من إجمالي عدد الأميين لكن هذا الرقم صغير بسبب ارتفاع نسبة البيض بين سكان الولايات المتحدة " 75% من إجمالي سكان الولايات المتحدة" بينما قلت نسبة الأمية بين السود خلال العقد الأخير إلى 20% من إجمالي عدد الأميين.
الأمريكان لا يعرفون مكان بلادهم على الخريطة!
لوموند أكدت على أن عدد الأميين في الولايات المتحدة هي 40 مليون أمريكي لا يجيدون القراءة والكتابة وأن ما يقرب من نصفهم لا يعرفون إلا القدر اليسير من القراءة والكتابة الأمر الذي يجعل ملايين الأمريكيين لا يستطيعون بمفردهم ملء استمارة التحاق بوظيفة أو كتابة شيك مصرفي أو قراءة جريدة!
وليت الأمر يقف عند هذا بل إنه يزيد فيما يتعلق بالأمية الثقافية والسياسية والجغرافية والتي تعتبر مجال تندر كثير من المهاجرين الجدد على مواطنيهم الأمريكيين حيث تشير الدراسات إلى أن واحدا فقط من كل عشرة أمريكيين يستطيع بسهولة تحديد موقع الولايات المتحدة على خريطة العالم! في حين أن تسعة من كل عشرة فرنسيين يستطيعون تحديد موقع الولايات المتحدة على الخريطة بسهولة، كما أن معلومات معظم الأمريكيين عن ثقافات وشعوب العالم محدودة للغاية .
الكونجرس أنشأ معهدا لمحو الأمية!
ورغم مصداقية الأرقام فإن كافة الشواهد ودراسات أخرى كثيرة تؤكد أن الأمية في الولايات المتحدة تزداد بين الطبقات الفقيرة وداخل مناطق جغرافية بعينها وبين جماعات عرقية دون الأخرى فنسبة 50% من المواطنين الذين يحصلون على منح الإعانة المعيشية هم أميون كما أن 75% من العاطلين عن العمل لا يجيدون القراءة والكتابة كذلك فإن نسبة أبناء من ليس لديهم عمل والذين يتوقفون عن مواصلة التعليم في مراحل مبكرة من الدراسة تبلغ خمسة أضعاف الأطفال العاديين