الموسم ... وكارثة التعليم
أعزائي القراء :
هذه رسالة صارخة أبعثها في المقام الأول إلى رجل التعليم الأول بالمنطقة ..
وإلى كل مسؤول يجلس في ردهات المكاتب الفاعلة ...
هناك كارثة مهولة وفاجعة مؤلمة وقاصمة لظهر وطن ينفق الغالي والرخيص لتشييد بناء يطمح أن يكون رائدا أبد الدهر ...
وكما أن هنا كوارث طبيعية وكوارث بشرية .. إلى غير ذلك .. فهناك كارثة تعليمية تجتاح قطاع الموسم ...
( إنها كارثة جيل متعلم أمي ... يملك شهادات لا يحسن قراءتها !!!)
سادتي الكرام ,, لقد تجلت مخرجات المرحلتين التعليمتين الابتدائية والمتوسطة .. ( بقطاع الموسم )
عن حقائق مخجلة ، ومعوقة سيتجرع الوطن نتائجها يوما ما ...
إنني لا أبالغ إن قلت إن ثلاثة أرباع ثانوية الموسم يفتقرون إلى أهم أدوات التعلم ( القراءة والكتابة ).
والسؤال الكبير المحرج الذي يمض قلبي وقلوب زملائي الغيورين .. من المسؤول عن هذه الكارثة ؟
هل غياب الإدارة العامة والمكاتب الكبرى بها عن تجاوزات البعض من مدراء المدارس والمتساهلين في أعمالهم ، ومتابعة أداء المعلمين لديهم ومدى كفاءتهم هو المشكلة؟ .. أم ماذا ومن ؟
إن كثيرا من مدراء المدارس بالتعليم لا يدركون شيئا من حقيقة هذه المسؤولية العظيمة لديهم
إلا أنها وجاهة اجتماعية وحسب .. يشار إلى أحدهم من خلالها بالبنان ..
بغض النظر عن عبء الأمانة وعمق الدور المناط بهم ..
ياللخيبة والأسى ... في زمن العولمة والفضائيات وفي عصر الهندسة الوراثية والمخترعات النووية يلهث البعض ممن ينتسبون للتعليم والتربية إلى كراسي ربما كانوا أشد جمودا منها .. ولا غرو.. إن كان ذلك في ظل تساهل وغض للطرف من مسؤولين هم أدرى وكفى ..
لحساب محسوبيات هنا أو هناك ؟!!
وبعد كل ما قلته ـ وما خفي ربما كان أعظم ـ والله أعلم ،،
لايسعني وغيري من زملائي إلا أن نبتهل إلى الله كل صباح نسأله الصبر والعون تالين:
(رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
أما هتافنا لمن هم فوقنا علما نافعا ورأيا حصيفا وأمرا نافذا:
( ياليت قومي يعلمون ) ... بل يتحركون !!!!!!!!!!!!
وختاما أرجو ألا أفهم خطأ .. إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ,,
... اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد ..
* حسين محمد صميلي