تأملو ا كلام الشيخ في قول " التحيات " في شروحاته وأجوبته في الفتاوى
وانظر لبعض الكلام والفتاوى للشيخ الفقيه العلامة ابن عثيمين
غفر الله له ورفع درجته (جمعته من بعض كتب الشيخ )
(( قال في الممتع المجلد (3)
(000وله: «التحيات لله» التحيات: جمع تحيَّة، والتحيَّة هي: التَّعظيم، فكلُّ لَفْظٍ يدلُّ على التَّعظيم فهو تحيَّة، و«الـ» مفيدة للعموم، وجُمعت لاختلاف أنواعها، أما أفرادها فلا حدَّ لها، يعني: كُلَّ نوع من أنواع التَّحيَّات فهو لله، واللام هنا للاستحقاق والاختصاص؛ فلا يستحقُّ التَّحيَّات على الإطلاق إلا الله .
ولا أحد يُحَيَّا على الإطلاق إلا الله، وأمَّا إذا حَيَّا إنسانٌ إنساناً على سبيل الخصوص فلا بأس به.
لو قلت مثلاً: لك تحيَّاتي، أو لك تحيَّاتُنَا، أو مع التحيَّة، فلا بأس بذلك، قال الله تعالى)وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)(النساء: من الآية86)لكن التَّحيَّات على سبيل العموم والكمال لا تكون إلا لله .)
-------وقال في المناهي اللفظية (في قسم العقيدة)
(سئل فضيلة الشيخ: عن عبارة "لكم تحياتنا" وعبارة "أهدي لكم تحياتي"؟
فأجاب قائلاً: عبارة "لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي" ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله تعالى: { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } (2). فالتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول:حمدت فلاناً على كذا، وشكرته على كذا قال الله- تعالى-: { أن اشكر لي ولوالديك })--------
وقال في شرحه المختصر للبلوغ
(00وصفته التحيات لله والصلوات والطيبات التحيات يعني جميع التعظيمات القلبية والقولية والبدنية لله عز وجل لا أحد يستحق التعظيم على وجه الإطلاق إلا الله تبارك وتعالى فإنه محدود ليس تاما ولا كاملا وإلا من المعلوم أن الإنسان يعظم أباه وأمه وشيخه ومن هو اكبر منه لكن هذا تعظيم محدود أما التحية الكاملة والتعظيم الكامل فإنه لله رب العالمين)-------
وقال في( الباب المفتوح )
(لسؤال: بعض الخطابات في نهايتها يقول: ولكم خالص تحياتي أو خالص شكري، ما حكم هذه الكلمة؟ الجواب:
________________________________________
ليس فيها شيء؛ لأن المراد بخالص التحيات: التحيات الخالصة التي لا يشوبها رياء ولا سمعة، والله عز وجل قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86]، ويقول عز وجل: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً [النور:61] ولا يشك الإنسان إذا قال: لكم خالص تحياتي، أنه يريد التحيات التي لا تصلح إلا لله عز وجل، كما في قوله: (التحيات لله والصلوات والطيبات) هذا لا يطرأ على باله أبداً، والكلمات التي اعتادها الناس ولم يطرأ على بالهم أنها من المحظور وهي بنفسها ليست محظورة لا ينبغي أن نؤولها على الشيء المحظور بل ندع الناس وما عرفوه باصطلاحهم.)
---------
وقال في فتاوى نور على الدرب
(يقول هذا السائل يا شيخ ع ع من ليبيا ما معنى قولنا في التشهد التحيات لله والصلوات.
الجواب
الشيخ: التحيات يعني جميع التعظيمات مستحقة لله عز وجل وخالصة لله عز وجل لأن التحية بمعنى التعظيم والإكرام فجميع أنواع التعظيمات وجميع أنواع الإكرامات مستحقة لله عز وجل وخالصة لله عز وجل والصلوات يعني الصلوات المعروفة لله لا يصلى لأحد غير الله والطيبات يعني الطيب من أعمال بني آدم لله فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً كذلك الطيبات من الأقوال والأفعال والأوصاف كلها لله فقول الله كله طيب وفعل الله كله طيب وأوصاف الله كلها طيبة فكان لله الطيب من كل شيء وهو بنفسه جلا وعلا طيب ولا يقبل إلا طيباً.)
-------
وانظر صيغة هذا السؤال ولم ينكر الشيخ فيه على السائل قوله (( ولك تحياتي )) وقوله وأجمل التحيات "
جاء سؤال في نور على الدرب بهذه الصيغة
(هذه الرسالة من عودا أحمد من كركوك بالعراق أيضاً يقول أبعث بأجمل التحيات لبرنامج نور على الدرب وأتمنى من خالق الكون النجاح والتوفيق للبرنامج إنني أتسأل في زيارتي المقابر ويقولون إن قراءة سورة "ألهاكم التكاثر" عند دخول المقبرة يؤجر قارؤها وهل البكاء في المقبرة حرام أم لا؟
الجواب
الشيخ: زيارة القبور مستحبة للرجال لكن المقصود بها هو الاتعاظ والتذكر تذكر الإنسان مآله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) وكذلك يقصد منها الدعاء للأموات كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى المقبرة سلم عليهم ودعا لهم وأما قراءة ألهاكم التكاثر عند دخول المقابر فلا أعلم فيها سنة فلا يسن للزائر قراءتها لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما البكاء في المقبرة فلا بأس به إذا لم يصل إلى حد النياحة أو الندب ولكننا ننصح من علم من نفسه أنه إذا ذهب إلى المقبرة تذكر قريبه أو صديقه ثم جعل يبكي لأن ذلك مما يجدد الأحزان والشيء الذي يجدد الأحزان لا ينبغي للإنسان أن يتذكره بل يبتعد عنه حتى ينسى هذه المصيبة ويشتغل بمصالح دينه ودنياه.)
----------
وهذه الصيغة لسؤال آخر من نفس فتاوى نور على الدرب
(هذه رسالة وردتنا من كركوك العراق المرسلة ن م م يقول في رسالته أما بعد فإنني أقدم أجمل التحيات للبرنامج وأتمنى للمشايخ التوفيق وسؤالي الأول هل يجوز للفتاة أن تصبغ الشعر وهل حرم صبغ الشعر في الشريعة الإسلامية؟
الجواب
الشيخ: صبغ الشعر من الفتاة ومن غير الفتاة جائز إذا كان بغير السواد بل إنه مأمور به وأما إذا كان بالسواد فإنه محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد) والأمر يقتضي الوجوب ثم إنه محاولة لتغير خلق الله وقلب الأمر إلى خلاف ما قضاه وقدره لأن الرجل الذي شاب أو المرأة التي شابت إذا صبغت بالأسود معناها كأنها تقول أو كأنه يقول أنا أرد هذا الأمر الذي ظهر علامة على الشيب أرده إلى السواد لأبقى شاباً وهذا أشبه ما يكون بالفلج فلج الأسنان ونحوها الذي ورد فيه الوعيد فكون الإنسان يضاد الله تبارك في قضاءه لأجل أن يعود الشعر الدال على الشيخوخة والكبر شعراً دالاً على الشبيبة فلهذا نقول يحرم أن يصبغ الشعر الأبيض بالسواد من رجل أو امرأة في الرأس أو في اللحية.)
-------
والله الموفق