في مكنون الصدر الحزين على فراق الشهداء

إنني هنا لا ارثي الشيخ ولكني ارثي نفسي ومن على شاكلتي ...

فان كان الشيخ حي في عالم الاموات ... فاننا اموات في عالم الحياة ...

وان كان الشيخ قتلته ايدي اليهود .. فاننا قتلتنا ايدي القعود ..

وان كان الشيخ مات في معركة الجهاد .. فاننا متنا في معركة الكلام وزمن الاستعباد ..

بعد هذا ! .. اينا الذي يرثي الاخر .. هل يرثي الشيخ حالنا .. ام نرثي حال الشيخ ؟؟

ان في النفس مشاعر تعجز الكلمات ان تسطرها على مداد الورق ، لان مداد الورق الابيض يتقاصر حين يرى مداد الارض الحمراء قد تعطرت بدم الشيخ القعيد ، فيحس بالبون شاسعا بين من يبذل الكلام على مداد ابيض ، وبين من يبذله أحمر قانيا على ارض الفداء ..

ولكنها خلجات في النفس ابت الا ان تخرج في رثاء هامة من هامة الجهاد وسيد من سادات المسلمين العظام ، فرحم الله الشيخ ياسين ، وابدله دارا خيرا من داره ، وزوجا خيرا من زوجه ، والبسه في الجنة الحلل ، واسكنه الظلل ، وجمعه مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين في جنة ونهر في مقعد صدق عند مليك منتظر ! آمين آمين !