المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـوعـمــر
اُميــــة المتعلمين
هي أخطــــر من الأورام
والفجيعة بموت غال أو عزيز
هي ما تجعل الأمي يرى دائماً وأبداً
كل شيء بخـــــــلاف ماهو كائن
ويتـرك للواعي
أخـــــــــــــــــــــاديد
من الأرق والتحسر والفتور
والهتاف للعامية والصيحات
وإن تششققت منها الحناجر
لن تحظى بالقبول
بل بالفراغ والصدى
الذي لا يرتد إلا على أصحابه
لماذا ؟..
لأن العامية لا تعتمد على أسس متينة
ومسوغات مقبولة تستجيب لها العقول
وترضى بها القرائح الصافية والمنطق السليم
وإنما هي ضرب من التفلت من ضوابط المنطق
وأصــــــول الكلام
وخروج ممجوج من قواعد الألفاظ
وموازين الأساليب
ودعوة إلى أن يضرب الإنسان
في طريقة كلامه على غير هدى
وبذلك تدب الفوضى في القرائح
فتتوقف عن الإبداع وتفتقد حسن الإختيار
وبراعة الإنتقـــــاء
إذ تستوى الأساليب العامية
فلا تفاضل بينهما
ولا موازين تضبطها
فأي لفظ منها يجري على اللسان
هو جدير بالإستعمال
فلا نقول أن هذا لفظ سيء
وذاك آخـــــــــــــر رفيع
إذ أن جميع ألفاظها وكل أساليبها
تشترك في تحررها من القيود
وتفلتها من الضوابط
فهي في ميزان واحد
وليس على المتكلم
إلا أن يستعمل كل ما يرد على لسانه
من ألفاظها وتراكيبها
لمن يهتف للعامية
لا تحتج بما لا يصح الإحتجاج به
ولا تقل أن هذه اللغة لغة قائمة بذاتها
لا تقل أن لها قواعدها وأصولها
لا تقل أنها ذات منهج منطقي
لا تقل إنها تصلح وسيلة ناجحة للتعلم
لما تمتاز به من مرونة وسهولة وتتمتع
من قربها من واقع المتكلمين بها
.
.
.
الناس ليس كلهم بسطــــــاء سذج
تخدعهم زخارف القول الداعي
إلى اتخاذ العامية لغة للأدب والكتابة
متى كانت هذه اللغة لغة متوازنة
لها قواعدها وأصولها المستقلة ؟..
لا أحد يقبل بهذا القول
لأنه يخالف الحقيقة ويجانب الواقع
لم تكن العامية
سوى ثورة على القواعد والضوابط
التي تحكم اللغات وتضبطها
وهي ضرب من التفلت
والتحرر من قيود الإعراب
وإنطلاق حر في كل إتجاه
بأسلوب الكلام والحديث
حيث لا موازين ولا ضوابط
ولا حواجز يجب الوقوف عندها والتقيد بها
فكيف يصح أن تنسب للعامية
أصول وقواعد تجري عليها ؟..
كلا ثم كلا
إنها لغة مسخ وتشويه شنيع للفصحى
وإذا وجد فيها شيئ جميل وإنضباط قريب
فهو ماتبقى فيها من الفصيح
على فصاحته قبل أن يتطرق إليه التشويه
متى كانت العامية صالحة للتعبير الأدبي الساذج ؟..
فإذا أردت التعبير عن المعاني الدقيقة السامية
كان لا مفر لها من الإقتراب من الفصحى
نحن لسنا بحاجة إلى لغة ساذجة بسيطة
تقترب من واقع الحياة البدائية
لأننا مجتمع متطور
يمتاز بخصائص التقدم والإزدهار
ولكنننا بحاجة إلى لغة ناضجة دقيقة منضبطة
تصلح لربط قواعد المجتمع
وجمع أركانه في بوتقتها
وإذا كان التعبير عن المعاني الدقيقة
يحتاج أن تقترب العامية من الفصحى
فما حاجتنا إلى لغة مضطربة
لا تستطيع أن تستقل بذاتها
ولا تتمتع بخصائص تعينها على التعبير
عن كل المعاني
ما حاجتنا إلى هذه اللغة الضعيفة الهزيله
ونحن ننعم بلغة قد أوتيت من خصائص التعبير
ما يصلح لكل معنى يجول في خواطر البشر
مهما كان دقيقاً ومهماً كان أو عميقاً
.
.
.
سبحانك اللهم بحمدك
اشهد أن لا اله إلا أنت
أستغفــــرك
وأتوب إليك
الموضوع يالعاقل كان عن الخجل من لهجتنا
وانت الآن تتحدث عن المقارنه بين الفصحى واللهجة الجيزانيه
فكن داخل الموضوع ولا تشطح عنه بعيدا