رسالة الى من يهمه الامر
لا أريد أن أتقاعد ؟ لماذا أتقاعد في هذه السن ! ؟
من الملاحظ أن الأفراد العسكريين يتقاعدون في سن مبكرة .
فالعسكري على حسب رتبته تتم أحالته على التقاعد .......... فلو أخذنا أعلى رتبة
في ضباط الصف رئيس الرقباء نجد أنه يتقاعد على 52 سنه , وهذه السن
تقل كلما قلت الرتبة . بينما نجد أن الجندي والجندي أول يتقاعد على 44 سنه .
فماذا يعمل من يحال للتقاعد في مثل هذه السن في الوقت الذي تجده فيه نشيط .
وممكن أن يعمل لعشر سنوات قادمة .
بينما كل الأشياء الضرورية للحياة في تزايد في أسعارها وراتب هذا الجندي أو الرقيب
لم يزيد هلله واحده . ممكن يقول قائل أن الرواتب زادة .... فأقول له زيادتها مقطوعة
خاصة للمتقاعدين بينما الأسعار في تزايد مستمر .
فهل نرى ما يثلج صدور المتقاعدين من تمديد خدماتهم لأربع أو خمس سنوات لكل رتبة
أو يعتمد لهم تعديل سنوي ولو بـ 5 % حتى يستطيعوا أن يلبوا لأطفالهم أبسط سبل الحياة
الكريمة بدل من يتقاعد من هنا ويبدأ رحلة البحث عن عمل أخر من هنا , وربما اضطرته ظروف الحياة بمنع بناته من مواصلة دراستهن لقلت ذات اليد ويضطر الولد لترك المدرسة ليلتحق بأي عمل حتى يقف بجانب أباه المغلوب على أمره ويلحق نفس مصير أباه . وهذا
الأب لو كان يستطيع
تلبية مصاريف أولاده لما منعهم من الدراسة ولما أجهد نفسه بالبحث عن عمل لا يتعدى راتبه الألف أو الألف وخمسمائة ريال .
هذه الشريحة من المواطنين هم إباءنا , وهم من أفنا زهرة شبابه في خدمة الوطن .
فهل نكافئهم بهذا النكران , ونعاملهم وكأنهم عبئ على المجتمع بنما لو أعطوا الفرصة
لوجدتهم في قمة العطاء والإنتاجية .
لذا أسمحوا لي أن أقول بلسان حالهم .
لا أريد أن أتقاعد لآن ؟
لا أريد أن أدفن في غياهب الزمن وأن حي؟
راعي ظروفي , راعي ظروف أسرتي , راعي ظروف الألفين أو الثلاثة التي سأستلمها
منصف كل شهر ..... ما ستعمل لأسرة تزيد عن الستة أو السبعة أو حتى العشرة أنفس .
هل سيكفيهم هذا المرتب ؟ هل أستطيع أن أدفع منه الاجار ؟ هل ؟وهل؟ وهل ؟ .
الاسألة كثيرة ولكن هل توجد إجابة ؟
اللهم لك الحمد على كل شئ ولك الشكر على كل شئ .
{ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها }