من ابو اسماعيل
أستاذي الحبيب فراس
سؤالي :

= ماذا تقول في التخطيط للمستقبل.... وكيف يكون من وجهة نظرك...سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات ؟

اهلا وسهلا بمن احببته من القلب وبصدق المشاعر افديه
الى اخي ابو اسماعيل مرحبا بك
اما اجابة سؤالك

فالتخطيط المستقبلي يجب ان يكون المخطط يتصف بعين ثاقبه وعقل مدرك والخبير ، بما لديه من معطيات ، وهذا لا يتنافى مع عدم العلم بالغيب وان يكون ايمانه دائما مقترن بالتخطيط للمستقبل ورفض العشوائية في التفكير والتخطيط،وان نعي ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يعمل عملا الا بعد ان يدرس ابعاده ويعرف جدواه فمثلا معاركه وهجرة صحابته للحبشة وووووو الخ
يقول الشيخ القرضاوي

من فروض الكفاية اليوم ما يسمَّى : (علوم المستقبل) وهي التي تستشرف آفاق المستقبل في ضوء إمكانات الحاضر الظاهرة والمخبوءة، والمكنونة في طاقات الأمة وعلاقاتها بما حولها ومن حولها، وما تنبئ عنه الدراسات العلمية، التي تعطي ترجيحات لما يتوقع، على سبيل الظن، لا القطع واليقين، وهذا يكفي للتخطيط للمستقبل على هذا الأساس العلمي المقدور عليه.
ولا يجوز للمسلمين أن يعيشوا بمعزل عن هذه العلوم التي تتقدم وتتطور يومًا بعد يوم، وتخدمها عقول كبيرة، ومؤسسات ضخمة في أنحاء العالم.
ولا ينبغي اعتبار ذلك من باب (التنبؤ بالغيب) الذي لا يعلمه إلا الله؛ لأن هذا في الغيب المطلق، أما الغيوب النسبية التي جعل الله للبشر سبيلاً إلى استشفافها وإدراكها بوسائل معينة، في دائرة السنن الإلهية، فليست في نطاق المحظور شرعًا، إنما هي أشبه بعلم الأرصاد الجوية، الذي يتنبأ بالحرارة والبرودة، ونزول المطر، ونحو ذلك، بناء على ظواهر جوية مشهودة، لها آثارها المعهودة، وبناء عليها يتوقع ما يحدث من تغيرات المناخ.


هذا هو التخطيط الحقيقي الذي اؤمن به .
شكرا لك اخي واذا سمح لي الوقت ساعود بفائدة أخرى