دَرْسٌ خُـصُـوصِـيٌّ

لا تَـنْـتَـقِـدْ خَـجَـلـي الـشَّـديـدَ . . فـإنـَّنـي
دَرْويـشَـةٌ جِـداً . . و أنـتَ خـبـيـرُ .
يـا سَـيِّـدَ الـكَـلـِمـاتِ . . هَـبْـنـي فُـرْصَـةً
حـتـى يـذاكِـرَ دَرْسَـهُ الـعُـصْـفُـورُ . .
خُـذْنـي بِـكُـلِّ بَـسـاطَـتـي . . و طُـفـولَـتـي
أنـا لـَم أَزَلْ أَحْـبـُو . . و أنـتَ كـبـيـرُ .

أنـا لا أفَـرِّقُ بـيـنَ أنـْفـي أو فَـمـي
فـي حـيـن أنـتَ ، عـلـى الـنـسـاءِ قـديـرُ . .
مِـن أيـن تـأتـي بِـالـفَـصَـاحَـةِ كُـلِّـهـا . .
وأنـا . . يَـمـوت عـلـى فَـمـي الـتَّـعْـبـيـرُ
أنـا فـي الـهَـوَى ، لا حَـوْلَ لـي أو قُـوَّةٌ
إنَّ الـمُـحِـبَّ بِـطَـبْـعِـهِ مَـكْـسـورُ .
إنـي نـسـيـتُ جَـمـيـعَ مـا عَـلَّـمْـتَـنـي
فـي الـحُـبِّ ، فـاغْـفِـرْ لـي ، و أنـتَ غـفـورُ .

يـا واضِـعَ الـتَّـاريـخ . . تـحـتَ سـريـرهِ
يـا أيـُّهـا الـمـتـشـاوِفُ ، الـمَـغْـرورُ .
يـا هـادِىءَ الأعـصـابِ . . إنـَّكَ ثـابـِتٌ
و أنـا . . عـلـى ذاتـي أدورُ . . أدورُ . .
الأرضُ تَـحـتـي ، دائـمـاً مـحـروقَـةٌ
والأرضُ تَـحْـتَـكَ مُـخـمَـلٌ و حـريـرُ . .
فـَرقٌ كـبـيـرٌ بَـيْـنَـنـا ، يـا سـيِّـدي
فـأَنـا مُـحـافِـظَـةٌ . . و أنـتَ جَـسُـورُ
و أنـا مُـقَـيَّـدةٌ . . و أنـتَ تَـطـيـرُ . .
و أنـا مُـحَـجَّـبَـةٌ . . و أنـتَ بَـصـيـرُ . .
و أنـا . . أنـا . . مَـجْـهـولَـةٌ جـدّاً . .
و أنـتَ شَـهـيـرُ . .

فَـرْقٌ كـبـيـرٌ بـيْـنَـنـا . . يـا سـيِّـدي
فـأنـا الـحـضـارةُ
و الـطُّـغـاةُ ذُكـورُ . .
الشاعرة / سعاد الصباح