أولا :هل في شريعة النصارى فعلا احتفال بعيد الميلاد ؟

وهل كانت مما أنزل على عيسى عليه السلام ؟

ثم متى ولد عليه السلام ؟

وكيف كان التأريخ النصراني قديما ؟

كل تلك التساؤلات مازالت محل نظر

فمن رأي يرى مولده عليه السلام في الشتاء ورأي يراه في الصيف

وهذه واحدة


و لم تكن هذه على عهد عيسى عليه السلام وإلا لانضبط التاريخ


أما تأريخ النصارىالقديم فقد كان غريبا جدا على عشرة أشهر فقط

ولو جئت لمعنى سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر لوجدت معانيها على الترتيب : السابع والثامن والتاسع و العاشر

ثم زادوا شهرين يناير وفبراير وجعلوهما الأول والثاني فاختلفت دلالات الأشهر السابقة مع بقاء مسمياتها

وذلك مطعن غائر على التقويم الميلادي

وفي القرن السادس على ما أظن اكتشف أحد البابوات خطأ في تاريخهم بعد إعادة ترتيب التاريخ فأسقط أياما أو زاد أخرى حتى يصحح الحسبة

وهذه بذاتها كارثة

وعليه فلا يعلم بالتحديد زمن المولد على الدقة بسبب ما تقدم من خلط

ثم لو اعتبرناه صحيحا فلم لم يؤرخ به ويكون هو رأس السنة الميلادية بدلا من تنزيله على التاريخ الوثني وصناعة عيد رأس السنة



ثم متى اعتمدت النصرانية ديانة رسمية للدولة في عهد قسطنطين الذي كان وثنيا أصلا ثم تنصر قبل وفاته بزمن قليل وأحدث في النصرانية من وثنيته الأولى الشيء الكثير



ثم نتساءل بجدية هل يوم تبلغ ستين سنة وتحيي ميلادك الستين
ما معنى ذلك؟

إنك في الحقيقة بكل احتفال تودع عاما ضاع من عمرك فأي مناسبة هذه التي تحتفل فيها بنقص عمرك وتوقد الشموع وتتلقى الهدايا

أليس التأمل المحايد يهديك إلى حماقة هذا الفعل




أما قضية العقيقة فكما ذكر الإخوة أنها شكر للواهب بدليل دعاء التهنئة بالمولود

(( شكرت الواهب ورزقت بر الموهوب )) أو نحوه

وما العقيقة إلا أحد معاني هذا الشكر


وليس هذا من ذاك





والله أعلم