العشماوي لا أستطيع أن ألومه



ظهر في وقت كانت( الصحوة ) بحاجة إليه

كانت أوضاع الأمة التي تكاثر عليها أعداؤها- وما زالوا- بحاجة إليه



فكان العشماوي بشاعرية كان يجب عليها إلزاما أن تدخل من بوابة المناسبات

التي وإن أبدع من دخلها فترة إلا أنها ستطبع شعره بطابعها الخاص


ثم تتكرر الأزمات فيكرر الشاعر القصائد والهم واحد والمحرك واحد والأدوات واحدة

فما الذي سيتشكل لديه على مر الأيام

بالتأكيد نماذج متشابهة

حتى تغنيك قراءاتك الأولى له عن إجهاد نفسك في مطولاته الجديدة التي بعد أن تخوض في لجتها لن تخرج بالكثير

إن لم أقل بالقليل أو أقله




هذا هو قدر العشماوي الذي جعله لسان الأمة الإعلامي الناطق بحالها

وحسبه بهذا شرفا عند الناس وعند الله ولا أزكي


لكن المحصلة الشعرية شيء غير ذلك الشرف

ثم إن ميزان الشاعرية والأدب بالتأكيد ليس بجلالة الموضوع وسموه فقط

وليس بحسن العبارة وسلامة الوزن لكنه بكل ذلك وأكثر من ذلك بمتابعة الشاعر على سلم الزمن وأي جديد أحرزه غير التكرار




ولتجبني أيها القارئ

إن جاءك شاب موهوب في الشعر بقصيدة جميلة هي أول ما تقرؤه له فكيف ستحكم عليه
ثم إن أعاد في مناسبة مشابهة

ثم أعاد

ثم أعاد

وإن اختلفت مسميات القضايا كل مرة



أظنك ستبني حكما عاما من المكررات على أسلوب هذا الرجل إن لم يتجدد




هذا هو قدر أشعار المناسبات وخاصة المتشابهة في أصلها وطريقة التعبير عنها




لكنك وبعد كل ذلك لا تستطيع أن تلومه على قدره